الاثنين، 5 نوفمبر 2007

اللقاء الثاني



انتظار
أضعت العمر في انتظار
غضب وندم مما
صار
وبت أتساءل
أهو القدر
أم اختيار

وها أنت ذا..
عجبا!!!
كيف لك أن تصنع الجنة
من النار؟

كيف لك أن تحيك من الليل
ألف نهار؟؟
ومن الصحراء
نهرا وأشجار؟؟؟
كيف لك أن تحيل الغربة
في عينيك بكل الأقطار؟؟؟؟

وها أنت حبيبي

وها أنا..

فلقد سئمت الفرار

لا تسألني

لا تسألني كيف أحببت
لا تسألني متى؟
لا تسألني كيف ضاع الحب
ومضى
لا تسألني كيف مات قلب
كانت تطرب لدقاته
الورى
لا تسألني أين ضاعت بسمة
كانت للقلوب بألف
دوا
لا تسألني
فحتى أنا
لم أعد أعلم من أنا؟؟؟

الاثنين، 29 أكتوبر 2007

لوحة رسمها الزمان


ذهبت كعادتي كل عام إلى افتتاح معرض صديقي الرسام المشهور... كثيرا" ماتذهلني وتبرهني لوحاته..... وأحيانا" أخرى أعجز عن فهم ما تشير اليه!!

!أميل برأسي شرقا" وغربا"، شمالا" وجنوبا" فلا أرى أو افقه شيئا"ثم أطلب منه وصفها لي فيقول هذا فن سريالي وذاك تشكيلي ويشرح ويشرح حتى تتوه من رأسي الكلمات ولا يبقى به سوى التشجيع والايماءات...

واستطردتني لوحة وحيدة على الجدار، لم يلتف اليها أحد ولم يقبل على شرائها ولو بأبخث الأثمان، واني لو كنت املك الارقام الخيالية التي يطلبها صديقي لاشتريتها على الفور.


رأيتها من بعيد تلال ووديان وجفاف وانهار وأشجار بيضاء وسماء" سوداء... فعجبت كيف للوحة أن تضم كل هذه التناقضات؟!


فاقتربت اكثر بعين فاحصة فاذا باللوحة وجه لامرأة عجوز قاربت على السبعين وذا بالتلال والوديان تجاعيد قد ملأت وجهها وجفاف بشرتها ودموع أغرقت عيناها ووجنيتيها كالأنهار، جلست حزينه مستندة برأسها الى يدها وممسكة بوشاحها الأسود في يدها الأخرى وكأنها تبكي الزهرة التي ذبلت والعمر الذي أٌُفنى والشباب الذي ولى هاربا" من مصاعب الحياة..........

لم أتمالك نفسي من الانبهار الذي لم يلبث وتحول بعد ذلك الى بكاء..

فواساني صديقي مفتخرا" بان كان للوحته ذلك الأثر في نفسي قائلا" مارأيك أليست بعدسة فنان"

فالتفت له بأن لا " بل هي لوحة رسمها الزمان"

مات الضمير


من النيل الى الفرات

يريدونها أمة

بكوا وانتحبوا عند أعتاب كل دولة

سخروا منكم خلف قناع المذلة

فاكتفينا بعقد قمة

يافا

قانا

غزةوسينا

لا تعجبوا فلم أنسى الخريطة

لكن كلها دماء" عربية

وأصبحت نهايتنا وشيكة

.......


كم من مرة بكت أم

كم من مرة صرخ طف

لكم من مرة سمعتموهم؟

فيما مضى كان الصراخ عاليا"يهز الأجواء

و لم يلبث وأن تحول الى بكاء

ثم أنين

والآن فقاعة هواء

فما تبقى من ضمائرنا قد مات

.................


هناك كلمة أقرأها كل يوم

الدولة العربية الشقيق

ةوبحثت عنها في المعجم

فوجدت الشقيقة صداع

أصاب أمتنا العريقة

صدفة


أجمل مافي الحياة هي تلك الأشياء التي تحدث صدفة
تلك التي نظل نحلم بها ونحلم حتى نفقد الأمل في تحققها
ننساها
يخطو عليها الزمن باقدامه
ثم نلتقيها مرة أخرى
حقيقة
لا حلم
عندئذ
تعلم كم هي جميلة تلك "الصدفة"

الاثنين، 2 يوليو 2007

باحثة عن السعادة


وغدوت أبحث عن بسمة
يوما رأيتها
عن نغمة عزفت
على أوتار الحب رنينها
عن زهرة
تغار الورود من عبيرها
ولكن ها هناك صورة مثلها
أرى بسمة
لا أصدقها
ونغمة
فقدت رنينها
وزهرة قد ذبلت
ولكن لازال بعض من عبيرها
وغدوت أبحث مرة أخرى
لا عنها
بل قلبا يحي أيامها