الجمعة، 27 يونيو 2008

مسرح الحياة

عندما يتهاوى كل ماحولِك
وتبقى أنت
عندما يكذب كل من حولِك
وتصدق أنت
عندما تتساقط أقنعة من حولِك
وتشاهدها أنت
عندما تجد بكل زهرة رويتَها شوكاً
لتجرحك أنت
عندئذ لاتلم أحداً
سواك أنت
.......
فلقد انتظرت البداية دوماً
ولم تعلم أن الستار قد أُسدل
والجمهور شاهد الجميع
سواكَ أنت
تنتظر مسرحيه خياليةً
أبطالها وهميون
على مسرح لم يُبنى بعد
وجمهوره لن يحضر قط

الأربعاء، 11 يونيو 2008

أنا من البــلد دي

أنا من البلد دي، بلد ابويا وجد جدي، بلد أخويا وولادي بعدي

كانت هذه الأغنية تذاع في إذاعة القاهرة، استمع إليها الأستاذ ناصح ذكي فهيم، كان يتمنى لو دندن مع هذه الأغنية، واستغرب كثيرا كون سائق ميكروباص قد أدار مثل هذه المحطة فكان يتوقع أن تتكرر ماساة كل صباح مع سائقي الميكروباص و أغانيهم الشعبية، هو لايكره مثل هذا النوع من الأغاني فقد كان في شبابه من أكثر المحبين لمحمد عدوية ، لكن مع الألفية الثالثة وظهور شعبوللا وسعد الصغير و و و إيــييييه ، أصبحت العشرون دقيقة ما بين منزله إلى عمله رحلة عذاب سمعية وفكرية ناهيك عن الزحمة والتصاق الركاب بعضهم ببعض،
فليس لدى السائق أي مشكلة كون العربة لا تحتمل سوى اثنتا عشر راكباً بالمقاعد الخلفية لكن في سبيل نصف جنيه مستعد أن يؤجره لنقل الحيوانات أيضاً.

أزاح عن رأسه تلك الأفكار فاليوم لازال في أوله ، ولايريد ان يعكر صفوه قبل أوانه، رائحة السجائر "كح كح كح" اصابته منها سعلة شديدة رغم أنه ليس لديه حساسية تجاهها لكن لربما كانت جراء عقاب والده إياه عندما عثر عليه يدخن ، ومنذ ذلك اليوم لايطيق رائحتها، تمنى كثيراً لو شارك أصدقائه في جلسات السمر واحدة أو اثنتان لكن كالعادة لا يستطيع أ/ناصح أن يختار شيئاً يرغب فيه كثيراً بدءً من اسمه ، الذي بدلاً ان يكون فخراً له فهو مكون من ثلاثة اسماء، اكتشف بعد ذلك أنها ثلاثة أسماء للسخرية
"أنت ناصح أنت؟ اسمك بالكامل ايه يا سي ناصح؟
ناصح ذكي فهيم
كمان؟؟؟هههههه"
تعالت اصوات كل من الفصل بالضحك، فهكذا طوال الأربعين سنة كان اسمه مصدر لسخرية الجميع
فكر يوماً عندما أنجب ابنه البكر أن يسميه"فطين" استكمالا للانتقام العائلي من الأجيال القادمة ، لكنه اشفق عليه من أن يواجه نفس المصير واختار له اسماً لا يجرؤ احد على السخرية منه "أحمد".

بلد ابويا وجد جدي،أنا من البلد دي
تحرير تحرير، يفتح باب الميكروباص على مصراعيه ، وفي سباق ماراثوني ينافس تلك في الأولومبيات، قفز الجميع إلى الداخل على الرغم من أنه لايوجد سوى مقعداً واحداً شاغر،تمكن اثنان من الصعود واضطر الباقي أن يدور في "التراك" انتظارا" للعربة القادمة
اتفضل هنا
لا والله لا تتفضل أنت
لا مايصحش ده كلام اتفضل انت انا هقعد هنا
لا انت شايل حاجات كتيرة عشان تعرف تقعد براحتك
نقاش وجدال استمر لأكثر من نصف الدقيقة ولكنها مرت على أ/ناصح كدهر
كلاهما يصر على أن يجلس أحدهما إلى جوار الأستاذ ناصح بينما يجلس الآخر متطوعاً على ساقيه؟؟!!!!
نعم فالمكان الآخر المتبقي كان مسند خلف السائق وملامس إلى ساقي أ/ناصح
يارب عدي اليوم ده على خير
قالها ا/ناصح محدثاً نفسه محاولا كظم غيظه،ممنياً نفسه باقتراب محطته
وأخيراً اذعن أحد الراكبين لطلب الآخر وجلس قرب ساقي ا/ناصح.

معلش ممكن شوية؟؟
شوية ايه؟؟؟؟
توسع شوية مش عارف اقعد
وانا اعملك ايه انت مش شايف الدنيا زحمة ازاي ، حاول تستحمل شوية لحد مانوصل
وهكذا تغير ذلك الراكب 180 درجة من الذوق اللامتناهي وصاحبه إلى انانية وقلة ذوق مع ا/ناصح الذي استسلم في ضيق إلى هذا الراكب الطفيلي.

شفت الدولار نزل ازاي؟
ياعم دولار ايه هي الناس لاقية تاكل
طيب شفت العيش؟؟؟
لا بقالي كتير ماشفتوش
ياعم بجد شفت بقى عامل ازاي
اه أنا الواد ابني دخلت عليهم امبارح بأربع ترغفة، قعد يهلل ويقول بابا جاب لنا عيش كيزر
ضحك أ/ناصح رغماً عنه، وتذكر المشاجرة الصباحية وزوجته بسبب طلبات الشهر
ناصح ماتنساش تجيب معاك الحاجات اللي كبتبهالك في الورقة
ربنا يسهل
يعني ايه؟؟؟
يعني ربنا يسهل
يعني هتجيبها ولا لأ
أنا قلت ايوا ربنا يسهل ، ايه اللي مش مفهوم في كده
لا اصلك بقالك يومين كده أحوالك مش عاجباني ،أقولك كيلو تجيبلي نص
أقولك نص تجيب
لي ربع
خلاص ياستي اللى أجيب لك نصه احرميني منه بعد كده، واعتبريني كلته وأنا جاي
انت بتتريق؟؟
لا ازاي وأنا اقدر، من عيني حاضر هجيبهوملك وانا جاي

مين اللي مادفعش؟؟؟ الأجرة يا بيه
اتفضل
ايه ده ؟
جنيه
أهلا وسهلاً
فين الربع؟؟
للحظات، شك أ
/ناصح أنه يحدث زوجته وأنها تنكرت في هيئة تباع الميكروباص وهي توبخه لشرائه نص كيلو جبنه اسطنمبولي بدلا من كيلو
هو مش الأجرة جنيه برده؟
لا جنيه وربع؟
اشمعنا؟؟
البنزين غلي
امتى؟؟
رد عليه التباع باستهزاء "امبارح العصر،أنت مش في الدنيا ؟؟
الظاهر لأ
اتفضل الربع ياسيدي،جت عليك يعني

هيزودوا المرتبات
بيقولوا فيه علاوة

أطرق ا/ناصج برأسه للخلف لينصت جيداً إلى حديثاً دار بين اثنين من الركاب
وياترى قد ايه
تكون زي ماتكون المهم ناخد منهم حاجة
مافيش حاجة لوجه الله ابداً
ياسيدي ايش ياخد الريح من البلاط
واخذ ا/ناصح يحلم بالعلاوة، ياترى قد ايه؟؟رمضان قرب
ياما انت كريم يارب
50% من المرتب الأساسي
يابلاش
لا بلاش احسن

بلد ابويا وجد جدي، بلد أخويا وولادي بعدي
وصلنا خلاص ، مين نازل هنا؟؟؟
انتظر ا/ناصح حتى نهض الراكب الذي تسلق ساقيه ، حاول النهوض لكن لم يكن يشعر بقدميه، وخز سرى فيهما عند حركته ثم مالبث أن تحسن
ماتياله يا استاذ
حاضر صبرك علي، انتوا مابقاش فيه صبر ابدا
يا مسهل
وأكمل ا/ناصح طريقه إلى المصلحة الحكومية التي يعمل بها
ولايوجد بذهنه سوى شئ واحد
أنا من البلد دي؟؟؟؟؟؟؟؟؟

منقول من مدونتي الجديدة أنا من البـلد دي

الثلاثاء، 3 يونيو 2008

حقيبة سفر


إنها الآن الساعة الخامسة والنصف ولم يتبقى سوى ساعتان على موعد الرحيل
ساعتان فقط
لتنهي ما بدأت
وتبدأ من جديد
ساعتان حتى تودع عقدين
وتستقبل أعواماً جديدة
لم تعلم لم شعرت وكأنها في ليلة رأس السنة حيث الخطا لفاصل بين أعوام مضت أخرى قادمة
لكن الفرق ها هنا
أنها لم تستقبله بفرح العام الجديد أو حتى حزناً
لم يتجمع كل من تعرف يهنئون بعضهم البعض بعام قد ولد من جديد
تعلم أنها ستراهم بعد بضع دقائق
فكرت كثيراص في أن تخفي عنهم موعد سفرها
فهي تكره لحظات الوداع ، خاصة تلك التي لن تنتهي بكلمة إلى اللقاء
تعلم أنه لا لقاء بعد اليوم
ورغم ذلك لم تحزم بعد حقائب السفر

اشترت اثنتان متوسطتا الحجم وأخرى صغيرة لاحتياجاتها الشخصية فلا داع لكي تثقل نفسها بكل هذه الأحمال
فيكفيها ماتحمله بداخلها..
فتحت الحقيبة الأولى وأمامها خزانة ملابسها، أخذت تجول بناظريها بين ملابسها الشتوية والصيفية في بادئ الأمر احتارت ماذا تختار، ترى كيف سيكون حال الجو هناك، وسريعاص ما أدركت أنه الأمر سيان، صيفاً أو شتاءً فعليها أن تأخذ كلاهما ، فلن يكون ها هنا شتاء أو صيفاً آخراً...
بعد أن أنهت حزم الحقيبة الأولى، وجدت أنه لا داع للثانية فحتى الأولى لم تمتلا كما اعتقدت، فمع كل قطعة ملابس ذكرتها بمناسبة حضرتها أو مكان قد ذهبت إليه فبدأت اختياراتها تتضاءل إلى الأمور الضرورية حتى ترحل وتبتاع من هناك الجديد...
وجاء دور حقيبتها الصغيرة، في الواقع لم تكن صغيرة جدا، فكانت تكفي لحمل ما خف وزنه وثقل ثمنه كحقيبة ظهر مثلاً، بدأت بوضع حقيبة أدوات التجميل، حتما سوف تحتاجها في مرحلتها الجديدة لكي تضع أحد اقنعتها، نظرت إلى البوم صور على مكتبها وبرواز به صورة لها وهي في بداية الكلية، اخذت تنظر إلى الوجوه في ذلك الوقت "يالله كم كانت البراءة تملأ العيون وتشرق كنور شمس غابت بعد يوم ممطر جميل" وجدت نفسها في كثير من هذه الصور، امتدت يدها لاختيار بعضا من هذه الصور فوجدت أنها بدأت باختيار كل صورها بدءً من طفولتها حتى الوقت الراهن ، ولم تلبث ان تراجعت عن هذه الفكرة، فلم تكن سوى شريط ذكريات يعرض أمامها باستمرار مما قد يجعلها عاجزة عن الاستمرار هي ايضاً والمضي قُدماً، دميتها الصغيرة احتفظت بها منذ أن كانت طفلة صغيرة فلم تكن كباقي الأطفال مخربة بل عرفت كيف تحافظ على كل شئ مما اثار دهشتها كيف تحولت من تلك الطفلة المحافظة إلى الشابة التي فقدت كل شئ.
ثم تركتها هي الأخرى حتى لاتذكرها بفشلها، وجاء دور شهادات التقدير وخطابات الأصدقاء، هي أيضاً جزء من حياتها وذكرياتها، فتركتها هي الأخرى.

لم يتبقى شيئاً لتأخذه وحقيبتها لازالت خاوية ، فحقيبة ادوات التجميل صغيرة جداً كي تحمل في هذه الحقيبة الكبيرة، فقررت تركها هي الآخرى ففي ارض جديدة حيث عالم جديد سوف تحتاق إلى أقنعة من نوع جديد...
صمت رهيب خيم على أرجاء الغرفة قطعه دقات ساعة المنزل تعلن عن بداية الرحيل، أنها الآن السادسة مساءً ولم يتبى سوى ساعةً واحدةً
توجهت نحو شرفة غرفتها لتغلق أدرافها،وتطوي معها صفحة في حياتها،وأصدرت ذلك الصوت،صرير عالي لطالما طلبت إلى أخيها بأن يصلحها، لكن لاجدوى اليوم

دلفت من حجرتها وبيدها حقيبة سفرها وعلى وجهها ابتسامة مصطنعة فمع الأيام تعلم كيف ترسمها وهي التي لم تكن تجيد الرسم يوماً، خرجت لتجد وجوه كل من حولها عابسة حزينة مشفقة مندهشة، ألقت دعابة وهي تحييهم كي تكسر حاجز الصمت لم تشأ أن تحييهم الآن فهي لاتريد أن تضعف من بكاء أو ابتسامة أو لكمة حنونة تجعلها تعدل عن فكرة السفر، نست شيئا واحداً مفاتيح سيارتها ، أعطتها لأخيها طلبت إليه أن يقود هو فهي تريد أن ترى للمرة الأخيرة شوارع مدينتها، طرقاتها، اشجارها، زحامها....

طوال الطريق لم تتحدث بشئ، كانت تسمع دعوات أمها وتوصياتها، والدها يخبرها بأسماء وأرقام وعنواين من تستطيع أن تلجأ إليهم هناك إن احتاجت شيئاً، وهي في واقع الأمر لم تحفظ اياً من هذا ، لم تشأ أن تختلط بأي أحد فقط لأنه سوف يساعدها "وصلنا" قطعت كلمات اخيها أحبال افكارها
وجدت بعض صديقاتها في انتظارها الكل جاء لتوديعها، للحظات وهي تنظري في عيون والدتها وكانت قد حال لونها إلى الأحمر من كثرة البكاء أخذت تجول بناظريها بين الوجوه، تحفظ ملامحهم، تفاصيل لم ترها من قبل، لم تلحظ عينا أخيها من قبل ان لونها عسلي اللون في ضوء الشمس، بدأت التجاعيد في الظهور تحت عينيها الواسعتين الجميلتين، والدها ايضاً قد فقد وزنا كبيراً وزحف كثير من الشيب على شعره، لم تدرك سوى الآن كم كبرا في العمر؟؟؟؟
دقائق هي بل لحظات، وتتوالى القبل والأحضان والدعوات،لم تشعر سوى بأذرعتهم تعتصر ظهرها، فكانت كخنجر نفذ إلى قلبها، وعينا امها تخبرها بأنه لازال هناك وقت للتراجع، آه كم هي عنيدة قالتها بدون صوت مسموع لنفسها، وكأن من حولها قد سمع كلماتها"ياريتك تبطلي العند بتاعك ده" ابتسمت ابتسامة خاطفة وحملت حقيبتها وتوجهت إلى بوابة السفر وتعلن شركة الطيران عن قيام رحلتها.........

جلست بمقعدها بجوار النافذة، منذ أن كانت طفلة اعتادت على أن تجلس بهذا المكان كي ترى الطائرة وهي تحلق والقاهرة تتضاءل من تحتها حتى تصبح البيوت والسيارات بالطرقات كعلب الكبريت أو لعب الأطفال
لكن هذه المرة كان موعد الطائرة ليلاً،أقلعت الطائرة ولم ترى سوى أنوار كشافات السيارات وممر المطار مضاء لارشاد الطائرات اثناء الإقلاع
دعاء والدتها
الطائرة ترتفع ومع ارتفاعها يزداد انحناء رأسها للخلف رغماً عنها
شعر أبيها الأبيض
من الرجاء ربط حزام المقعد
عينا أخيها
من الرجاء من السادة الركاب اطفاء هواتفهم النقالة
ابتسامة صديقتها
ثم أًطفأت أنوار الطائرة
وكلما ابتعدت ابتعلت ظلمة الليل هذه الأنوار حتى اختفت تماماً، أغمضت عينيها أملاً أن تستيقظ
وترى النور من جديد..


الاثنين، 2 يونيو 2008

مدونات مصرية مالها وما عليها

مدونات مصرية للجيب
أم أقول

مشروع وطن
أولاً الموضوع الذي سمي الكتاب تيمناً به يستحق وعن جدارة
كنت قد ترددت بعد كتابة البوست في نشره لأنني كما سعدت للغاية مع بداية معرفتي بالفكرة وتحقيق الحلم
لكن هناك أموراُ قد خاب ظني بها لكن لربما يعزى ذلك إلى أنها البداية فقط وهذا العدد الخاص جداااُ تجربة مبدئية وأول خطوة على سلم الأدب
في حفل التوقيع أكثر ما أعجبني وأدهشني هذا الكم من العقول المستنيرة واسعة الأفق، لأول مرة يوجد من يقول"نحن لسنا شبابا تافهاً" لدينا أفكارنا ،مشاعرنا، صوتنا الذي يجب أن يسمعه الجميع
....
من البداية
**الغلاف**
أعجبني في الغلاف فكرة وضع صور للدخول على صفحة الانترنت والمدونات والبروفيل وكتابة "مشروع وطن" مشروع بالأحمر ووطن بالأسود والخلفية بيضاء شعرت أنني ارى الوان علمنا الثلاثة حتى وقع نظري على "علم مصر"؟؟؟؟ قد شُقَ إلى نصفين، فكيف تكون مدونات مصـــــرية للجيب وعلم مصر مشروخ؟؟؟؟؟؟
تساؤل؟؟لربما كان وراء ذلك حكمة لدى من صصم الغلاف، وإن كان فأرجو توضيحها؟؟؟؟

**المقدمة**
أعجبني كيف بدأ أحمد البوهي في البداية بالعد التنازلي لآمال قد تحقق بعضها وبعضها لازال يداعب احلامنا
ستون عاماً لاحتلال فلسطين والأمل على تحريرها "حلم لم يتحقق بعد" فأتى الموضوع مواكباً لما حدث وقت اصدار الكتاب
ثم اربعة أعوام منذ بدأ الحلم بالعمل على المدونات المصرية "حلم تحقق"
ثم يوماً واحداً قد تبقى كي يخرج ذلك المولود ليرى نور الشمس.

**التنظيم**
للأسف كانت هذه النقطة أكثر ما اثار حزني واستيائي
فبعد انتهائي من قراءة الكتاب اضطررت لأن أعود وأقلب صفحاته كي أختار أكثر المواضيع التي اعجبتني، فوجدتها في كثير من المجالات، لكنها كانت مبعثرة بين صفحات الكتاب
أعتقد كان الكتاب ليظهر بشكل افضل لو كان هناك تنظيم لكل فئة على حدة
فإما تكون اجتماعية ، سياسية وطنية،دينية، رومانسية ، أدبية.، فلسفية..

**لغتنا الجميلة**
*أخطاء لغوية ونحوية كثيرة تملأ الكتاب، ولا اعتقد الملام هنا هم أصحاب المدونات فهم عندما بدأوا كتابة مثل هذه المواضيع فعلوا مابوسعهم ليعرضوا آرائهم ومشاعرهم ولم يأتي على ذهن أحدهم أنها يوما سوف تنشر في كتاب!!! لكن الوم المشرفين على الكتاب فهو لم يراجع كما يستحق او دار اكتب لا أعلم فقد لاحظت في كثير من الكتب التي اشتريتها لها تواجد أخطاء املائية ونحوية توحي بعدم وجود من مراجع ومدقق لغوي؟؟؟؟
*اللغة العامية تسود في الكتاب كالفيضان، أعلم أن هذا النمط قدبدأ استخدامه مؤخرا بحجة نقل ثقافة الشعوب ، لكن ليس إلى هذا الحد، الأمر مقبولاً غلى حد ما في الشعر، لكن في النثر أظن من الأفضل أن ينحسر في الحوارات فقط والتعليقات لا على السرد ذاته.
فالنثر بالعامية قد يعرض فكرة أو لايعرضها لكن الشعر يبرز الموهبة والفكرة سوياً.

**قراءة بدون ألم**
أهم مايجذب القارئ في كتاب بين يديه، صفحاته ،كلماته وسطوره، فجاءت الطباعة مريحة للعين وورق جيد جداً.

**مواضيع أعجبتني**
هناك العديد من المواضيع التي أعجبتني ، وفاجأتني أن هناك من يفكر مثلي وأعجبت بمن يفكر أفضل وتمنيت لو أن مثل هذه الفكرة قد واتتني أنا الأخرى، استفدت من الخبرات، ظللت كلمات سوف احتفظ بها وقتاً طويلاً، مواضيع أخرى لم ترتقي كي تنشر في كتاب والبعض الآخر استفزتني أفكاره أو اسلوبه لكنها في النهاية تحترم لأنها صوت آخر غير صوتي يقول ما يحلو له حتى لو لم يعجبني.

*سوبرمان ماكانش شجاع *
سرعة البديهة وقوة الايمان وسعة الأفق هي سبل النجاح في أي مجال
*وأنا كمان*
جعلتني رغماً عني أتذكر هذه الفترة من حياة كثيراً مننا واقول وأنا كمان
*أيوه احنا المصريين *
لم أكن أعلم أنه صاحب هذه الكلمات التي لاطالما تناقلناه على البريد الالكتروني والمنتديات، فأسعدني أن يكون صاحب هذه الكلمات مدوناً،جاءت كلماته الساخرة مرة للغاية كحقيقتنا
*وجودك*
كان وجودها بين طيات الكتاب كنسمة هواء رقيقة في صيف يونيو
*فلسفة التصنع*
كلنا هذا الرجل ،حينما تتحرك وفي حقيبتك ابتسامة النفاق الاجتماعي، فتتحول قريباً واحداً منهم وإن كنت محايداً
*مشروع وطن*
لاتعليق، كانت هذه الكلمة نهاية الموضوع وآخر مانطقت أنا به فكلماتي لاتوفي الفكرة حقها، لذك استحقت أن يسمى الكتاب تيمناً بها
*تخاريف وسط البلد*
ماساة شبابنا ،بلغة شبابنا،في كتاب شبابنا
*وتشتكي إلى الله *
"وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين" صدق الله العظيم
*أنا أكذب كي أتجمل*
كما هي حكايت فريدة مميزة وفريدة،جاءت الفكرة فريدة من نوعها،فمن الأفضل أن تعيش صادقاً على أن تعيش جميلاً
*فراغ *
عندما تذهب اسباب الحزن وفي إثرها تذهب أسباب البهجه
*موسيقى المخاض البحرية *
بعضنا ينتهي بالغرق والبعض يبدأ عنده
*سو يا سو حبيبي حبسوه*
عيوب مصرية بعيون غربية
*قصاقيص مشاعر*
أكثر من رائعة
*خاطرة *
كما هي المدونة في الصميم جاءت كلماتها في الصميم
*كلمتين في حق مصر*
عندما تلخص مأساة وطن في كلمتين
*صبيحة أول يوم في السنة الجديدة*
كيف للحب أن يكون كالكلمات المتقاطعة مهما تفرق وابتعد تشابك في نقطة واتحد

**التعليقات**
أعجبتني فكرة ادراج بعض التعليقات على المواضيع في المدونة الأساسية لتبين مدى تواصل القراء مع كاتب المدونة

**الدعاية والإعلان**
لن ننكر أن الكتاب يعتبر مشروعاً أدبياً ولذلك لزم له كأي مشروع أن يعلن عنه فالدعاية هي أهم مقومات النجاح، وحتى الآن لم ارى أن الكتاب قد تم الاعلان عنه كما يستحق ،حتى من قام بحضور التوقيع مدونون، ومن اشتراه مدونون، يعني منا وإلينا، فأينا باقي الوطن في مشروع الوطن؟؟؟؟؟
**اعتراف**
هناك حوالي عشرة مواضيع لم أقرأها بعض نظراً لضيق الوقت
وجاري التحديث إن شاء الله

وهكذا كانت قراءاتي سطر وسطر
اسطر جيدة
وغيرها لا بأس بها
وغيرها لم يعجبني
أخذني الكتاب في رحلة من فكرة لأخرى
وثقافة لأخرى
وأسلوب لآخر

**شكر خاص**
أسعدني الاهداء في "شكر خاص" وشرفني أن يسطر اسمي في مشروع الوطن، أتمنى ألا أكون قد أثقلت عليكم، لكن لزم التنويه عن بعض النقاط حتى يخرج العدد القادم في أبهى حلته. وكما راهن أحمد مهنى في "تزييل" على نجاح الأعداد القادمة فأنا ايضاً أراهن على نجاح مقترن بخبرات جديدة تُكتسب وتفادي للأخطاء السابقة إن شاء الله
دمتم بكل الود والنجاح.....