هذا الصباح نشاط غريب دب في عروقي
على الرغم من كآبتي الشديدة هذا الأسبوع
ورغم أنني قد تأخرت عن موعد الروند، لكن لم يقلقني هذا عكس عاديت فأنا متوترة دوما
حيث كنت قد نمت بالأمس في ساعة متأخرة
أخرجت ملابسي من الدولاب وقكت بكيها وتجهيزها حيث كنت قد قررت أنني سأعود
لارتداء ملابسي الشتوية مرة أخرى بعد أن ودعتنا موجة الحر
لكن لا!!!! بعد أن قمت بتجهيز كل شئ، أخرجت ملابسي الصيفية وقكت بكيها وتجهيزها هي الأخرى
اعلم أن هذا سيفتح بابا من النقاش والجدال ووالدتي لا ينتهي إلا بوعدي إياها بارتداء الجاكيت إن شعرت بالبرد يمزق كتفي
فكتفي الشئ الوحيد الذي يزعجني فيه برد الشتاء،وبعد هذه المعركة، كم الساعة الآن؟؟؟
إنها العاشرة والنصف ولمعلوماتكم أن الروند ميعاده الرسمي التاسعة
والدكتور يأتي الساعة التاسعة والنصف يوم الاثنين على وجه الخصوص ينته الروندا لساعة العاشرة والنصف
الحمد لله إذاً ضاع الروند
لايهم لن يسرق مني هذا الأمر نشاطي
إنني جدية للغاية إلا أنني أحيانا تنتبابني نوبات من الجنون غير المؤذٍ
وأطلق له العنان، وهذا أمر أحبه في أو رأيت أحدا يمدح نفسه؟ نعم أنا في هذا الأمر بالذات :)
اليوم لدي أمرو عديدة أود إنجازها، سأحض عملية جراحية إلا إذا قررت صديقتي أنها لن تستطيع اليوم
على أي حال لقد غسلت الايشارب الأبيض وقمت بكيه هو الآخر "سحبت كهربا كتير النهارده"
لعله يستخدم يوماَ ما
الجو بديع والدنيا ربيع
الحمد لله لقد كنت محقه، اليوم ليس بالبرد القارس أو الحر الشديد
ربيع
نسيم
ورود
وخضرة
كل هذا الأحاسيس تدفقت مرة واحدة بمجرد أن دلفت إلى السيارة
كم أعشق الربيع
كنت أظن أن ولائي واخلاصي للشتاء فقط بأمطاره لكن للربيع أيضا رونقاَ خاصاََ
بنسيمه وأزهاره
والخريف بغموضه وأوراقه المتساقطة وصوت احتكاكها تحت قدمي كقطع البطاطس المقرمشة
ماذا عن الصيف؟ أو له نصيب من كل هذا؟
الصيف كفصل لا أحبه لكنني أحب الأمور التي تحدث به
أحبه بألوان الملابس الزاهيه وانطلاقته، فرغم جمال الشتاء إلا أنه تزعجني
حركتي المحدودة بسبب الطين وحركات السيارات السريعة التي قد تودي بأناقة الشتاء إلى مصيرها المحتوم
بعد أن توسخها المياه المتطايرة
أحب ايضا فيه سفري إلى الخارج والمصيف رغم أن هذه العادة قد انقطعت منذ سنيتن نظرا لسفر والدي المستمر
خطة
اليوم سأذهب لشراء نبته جديدة لربما تكون فلا أو ياسمينا
سعيدة أنا اليوم عندما خرجت إلى شرفتي شممت رائحة كنت قد افقتقدتها منذ أشهر
لقد نبتت الريحان مرة أخرى بعد أن كانت قد ذبلت في الشتاء
كم أحب رائحته
قررت أن أنظم وقتي بين دراستي ومذاكرتي وهواياتي وتماريني الرياضية
استيقظ باكرا ثم أؤدي التمارين الرياضية
ثم أحضر الروند ودروسي
والقراءة وقلمي الصدوق الذي أعشقه
اليوم لدي درسان أتمنى أن أظل محتفظة بنشاطي بعدهما لكي أستعد للاختبار القادم
وعد
هناك وعدا قطعته على نفسي بمناسبة عامي الأخير في الكلية
بأنه إن كان عاماَ أخيراَ
فلنجلعله عاماَ سعيداَ
ملحوظة
كنت قد كتبت هذا الموضوع وانا في طريقي إلى الكلية
وإليكم ماحدث
حضرت الروند ولم يفتني الحمد لله
لم تأتِ صديقتي اليوم "قلبي كان حاسس"
حضرت روند جراحة المخ والأعصاب وهو التخصص الذي أتمناه يوما ما
حضرت الدرسين وسمعت خبرا أزعجني كثيرا عن زميلة لنا
أسأل الله أن يشفيها
مما زاد اصراري على التخصص بجراحة المخ والأعصاب لعلاج مثل هذه الحالات
صادفت اعلانا اليوم أسعدني كثيرا
اعلان لصرف مكافأة التفوق
أسعدني لأنني سأتمكن من شراء هدية عيد الأم لست الحبايب
قضيت وقتا لطيفا وأصدقائي في الروند
تحدثنا عن الزواج حتى أنني لم ألاحظ وأنا
أسرد مساوءه أن هناك فتاة قد أخبراتنا للتو أنها تمت خطبتها
مبرووووك يا سوزي:)
وأخيراَ اشتريت نبتة الياسمين بعضها أنبت وبعضه لا
رائحتها العطرة سوف تضفي رونقا في حديقتي الصغيرة
كنت أتمنى أن تأتي صديقي اليوم
وتراني على هذه الحالة بعد أن كنت نكده الفترة السابقة
وحشتيني يا ميمي
مستوحاه من قصيدة نزار قباني
