الخميس، 29 مايو 2008

الحمد لله


أنا زعلانه من الدنيا يافاطمة
دي أول كلمة جت على بالي لما فاطمة سألتني مالك؟؟؟
ساعتها افتكرت فيلم العشق والهوى
بجد أنا زعلانه من الدنيا اوي

الحمــد لله

الثلاثاء، 27 مايو 2008

بوتوكس


أخبرنا د/عبد العليم ذات مرة أن النساء كالرجال "مجازاً" عندما يكبرن "مشيرا إلى سن اليأس" نظرا لتغير مستوى إفراز الهرمونات لديهن، فيصبحن أكثر عرضةً للأمراض "كالأزمة القلبية" وغيرها التي يكون الرجال معرضين لها كثيراً.
ذلك اليوم في النادي، أدركت أن العكس صحيح أيضاً إلى حد ما، وأن الرجال أيضا قد يتشابهون والنساء في بعض عاداتهم عندما يكبروا، لا أرى في ذلك ضرراً أو عيباً، بل أمراً شيقاً ومبهجاً.

الثرثرة، الحديث عن الآخرين "ودي قالت ودي عملت، ودي اتجوزت واتطلقت" يظن السامع أنه حديث بين امرأتين "قعدة ستات" لكنه كان الحديث الذي دار بين رجلين أحدهما جلس يثرثر بلا انقطاع عن الزواج والطلاق وارتفاع سعر الخضار ومعاملة الآخرين لبعضهم البعض، وأمامه جلس رفيقه وقد كان اصغر سناً منه ، دل على ذلك بعض الشيب الذي زحف على شعره بعكس الأول فهو على الأقل في منتصف عقده السادس، تصنع الثاني الاهتمام ببعض ما قيل وهو يطالع الجريدة وبدا أكثر انشغالاً بها من حديث المدينة الذي دار "ذكرني بالأزواج اندراً ما ينصت احدهم للآخر".

سمحت لي الحياة بأن أعاصر كثيرا من الرجال المسنين من اجدادي وأعمامي وأصدقاء والدي أساتذتي، ووجدت أن كثيرا ما يصبح الرجل أكثر ليناً ومودة عندما يكبر وأكثر عطفاً، لربما كان متواجداً هذا الحنان من قبل لكنهم أدركوا متأخراً بأن الوقت قد حان لاظهار بعضاً منه....

لكل عمر جماله ورونقه، تغضب المرأة إن ناديتها "يا مدام" بدلاً من "آنسة" أو يا "حجة" – يبقى نهارك مش فايت- فكل هذه الأمور تجعلها تشعر بعدم الأمان تجاه مظهرها وأن الشيخوخة قد بدأت تزحف على ملامحها، صوتها، التجاعيد تحت عينيها وشفتيها، شعرةً بيضاء "ونهار اسود" لربما أوهمت نفسها ىنذاك أنه لربما كان انعكاس ضوء الشمس على شعرها الفاتح اللون ، أو أنها لربما كانت خصلة أحرقتها الكوافير اثاناء تصفيف شعرها، أو وراثة في العائلة وتتحجج بأن والدتها قد ظهر الشيب في شعرها في العشرين من عمرها؟؟؟!! وهكذا...

يثبت عمرها عند الواحد والعشرين، سن الرشد!!!، وتتضاءل عدد الشموع في كعكة عيد الميلاد حتى تصل إلى سن ترغب فيه عن إقامة مثل هذه الاحتفالات فمهما حاولت تقلص عددا لشمعات فبريق شمعة واحد كافي بأن يفضح سنها..
أنا أحلم بالثلاثين، ثم الأربعين، واتوق غلى الخمسين، تجاعيدي ستظهر يوماً ما رغماً عني، صوتي أغني وأدندن به الآن ،غداً سيتصل صديق ابني ويتساءل ان كنت والده ام والدته :))

أذكر عندما أتممت الحادي والعشرين حزنت بعض الشئ ، أما الآن لا أراه أمراً سيئاً إلى هذا الحد، قد اسمع من يقول أنتِ تتبجحين هكذا لأنكِ لازالت في الثاني والعشرين، أركِ كيف ستبدين في الثلاثين؟؟؟

إن الهرم كما يقول الحكماء رمزاً للحكمة والخبرة واللين، إنني أحلم يوماً بأن أعود طفلة مرةً أخرى، وها هي الفرصة ستأتيني عندما أشيخ، ستعود لي براءتي ، راحة البال، وأن لاشئ لاشئ على الاطلاق يستحق أن يضيع يوماً تبقى لي، أحب كل من حولي _ فلن يتبقى منهم الكثير حينها- لن أهمل مظهري أو هندامي، ولن أذهب إلى شد وجهي وحقن البوتوكس في جبهتي وتحت عيني وعنقي، فلن أخفي من وجهي أو جسدي يوماً مر عليه، وجعل مني هذه المرأة، فتجاعيد وجهي هي ذكرياتي واحبائي، آلامي وأعدائي، فشلي وانجازاتي..

فكيف أتخلى يوماً عن نفسي، فكما يجئ الربيع لا بد أن يرحل وتتساقط أوراقه رويدا رويداً وصولاً إلى الخريــف...

الجمعة، 23 مايو 2008

لعبة الكراسي الموسيقية



لعبة الكراسي الموسيقية
منظور آخر للحياة لدي
أرى الجميع يلعبونها باستمرار
يبدأ اللاعبون بالاستعداد
هناك وجه طفل عابث يحتج بأنها لعبة غير عادلة
كيف تكون هناك أربعة كراسي
ونحن خمسة
اذا لم يفهم اللعبة
فهي أكثر اللعب ظلما على الاطلاق
وأكثرها تنافسا
تبدأ الموسيقى بالعزف
يبدأ اللاعبون بالركض والدوران حول الكراسي لايرى احدهم الآخر
وأنظارهم معلقة بالكرسي الذي سيناله
يعرف أنه بجلوسه على ذلك المقعد سوف يطرد احدا آخر
لكن المهم هو أن يجلس هو ويبقى أطول وقت باللعبة
فجأة تتوقف الموسيقى
يجلس جميع الأطفال إلا واحدا
يبدأ بالبكاء والتذكر
لكن لا أحدا ينتبه إليه كل متمسك بكرسيه لازلت هناك محاولة من اثنين أن يزيح أحدهما الىخر
لكن يفوز أحدهما وعلى الآخر أن يخرج من اللعبة
وينقص عدد الكراسي
يتبقى ثلاثة كراسي
وأربعة لاعبين

.......
تبدأ الموسيقى مرة أخرى
يبدأ الدوران
تتوقف الموسيقى
يجلس الجميع إلا واحدا
والسخرية في الأمر
أنه هو الذي طرد اللاعب السابق من اللعبة
ولكن من يأبه
ينقص عدد الكراسي تبقى كرسيان
وتبقى ثلاثة لاعبين

.....
وتبدأ الموسيقى
وهكذا
وتتوقف
ويجلس الجميع إلا الثالث
يتبقى كرسيا واحدا
ويتبقى لاعبان

.....
تشتد اللعبة وطأ ومنافسة
تبدأ الموسيقى
يبدأ الدوران
تزداد سرعة عازف البيانو
وتزداد سرعة وتنافس اللاعبين
تتوقف فجأة
يتصارع اللاعبان على الكرسي
ينجح أحدهما في طرد الآخر
ويخرج من اللعبة
لنحسب النتيجة ولنرى من الفائز

....
كرسي واحد ولاعب واحد قد ظفر به
أربعة لاعبين قد خرجوا من اللعبة واقفين على أقدامهم دون كرسي
هذا هو النصر

....
نظرة أخرى
لقد جلس اللاعب الأخير وحيدا
وأما الأربعة الآخرين فقد اشتركوا جميعهم في أنهم خرجوا من اللعبة واحدا تلو الآخر
ولكن لايجمع هذا بينهم

فرغم الاشتراك في الهزيمة فكل منهم بشكل أو بآخر كان قد تسبب بدوره في طرد الآخر من اللعبة
النتيجة صفر صفر
اكتشفت أخيرا بأن في لعبة الكراسي الموسيقية
الجميع
قد خســــر

الأربعاء، 21 مايو 2008

بالأمس أيام واليوم عامان وغداً أعوام

يا طيفي البعيد
أراكِ قد تغيرتِ
أراني قد تغيرت
كنتِ زهرة
ذبلت
كنتُ الندىتبخرت
****
يا طيفي البعيد
سأظل أنسى ما صار
سأقول كنا صغار
أم أقول لكِ
سأنسى أننا تقابلنا
ذات نهار
****
وأعود أقول كنتِ طيفا
وحلما عشناه طويلا
استيقظ منه كلانا
انسانا جديداً
وسأظل أقول لربما
كان في قلبها
كما في قلبي لها
بستاناً جميلاً
30/10/2006

الخميس، 15 مايو 2008

شهر مايو


دوما أنتظر أن يحدث شيئاً ما في هذا الشهر بالتحديد
لا أعلم لماذا
لربما لأنه في العشر سنوات الأخيرة ارتبط عندي بكل الأحداث السيئة والأليمة التي حدثت في حياتي

الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية
-------------------

اليوم عدت إلى منزلي وأنا سعيدة
اليوم مر على مايرام لكن ليس هذا ما اسعدني
اختلفت أنا وصديقتي في أمور كثيرة لا أذكر شيئا اتفقنا عليه اليوم
واحتدت المناقشة بيننا في كثير من أمور الحياة
شخصية وعامة
وفاجأني شخصاً بيننا
أنا
لم أغضب أو أثور بداخلي لعدم اتفاقنا في الراي
بل كنت سعيدة لأننا نتناقش
نتكلم في أمور ان تبدو بعضها تافهه للبعض لكنها جزء من حياتنا
وأخرى جدية جدا ومصيرية
انتقدتني
وانتقدتها
مرة أخرى لم أغضب رغم حدة المناقشة في كثير من الأحيان
ورغم الرسائل المبهمه بين السطور التي لم أفهم بعضها
ومضيت وأنا أحمد الله بداخلي
أننا نتحدث ونفكر
نحتفظ لأحدنا الآخر بحريته
ان لم نوافقه الراي
وحزنت فجأة لأنني شعرت في هذه اللحظة بأنني كبرت عشرين عاماً أخرى
ولم أعد طفلة الأمس

*************
لاتحكم بالمظهر
-------
صديقة لنا قد يبدو لك من مظهرها انها فارغة العقل
ولربما لاتشعر كما تشعر وأنها لا تأخذ الأمور بالحزم والجدية الواجب التعامل بها
في الشهور الأخيرة تعرفت عليها من قرب
ست سنوات ولم أعرفها سوى اليوم
إنسانه عطوفة وحساسة للغاية
عقلها راجح في كثير من الأمور
ذنبها الوحيد أنها تأخذ الأمور ببساطة
وأنها لايهمها
كيف تظن؟؟
أو يهمك أنت؟؟؟؟؟؟؟
****************************
الإهمال ماركة مسجلة
-------
الفوضى تعم كل أرجاء المكان
الإهمال اصبح جواً عاماً
موسيقى تصويرية لروتين الكلية المعتاد
اليوم أغلق باب دورة مياه الطالبات
ومعنى أغلق ها هنا أنه اصبح باب طريق واحد
عملا ً بالمثل" دخول الحمام مش زي خروجه"
وبالفعل كانت المهزلة بخروج الطالبات قفزا من نافذة الحمام
حمدا لله أنني لا استخدم دورة مياه الكلية
لو كانت هناك صيانه مستمرة لما وصل الأمر إلى تمارين الصباح التي قامت بها الطالبات
في موقف محرج لا يحسدن عليه أمام الجميع
*******************
صورة للذكرى
----
اقترحت صديقتي بأن نلتقط لنا بضع صور حيث قارب عامنا الأخير على الانتهاء
كنت في حالة يرثى لها
لا اضع مساحيق التجميل المعتادة
أو أرتدي افضل ثيابي
ولكنني على غير العادة رحبت بالفكرة
لم أهتم كيف سأظهر بالصورة
فكرت قط بأننا سنكون بها سوياً
سننظر إليها ذات يوم وتذكرني
وقد تسخر من شكلي يومها أمام أبنائي
يومها فقط سأعرف كم كانت مهمة هذه اللحظة وان لم ندركها آن ذاك
*************
الشيطان يقدم أعذارا
-----
لأول مرة منذ وقت بعيد أتنازل عن مبدأ أؤمن به
حاربت من أجله كثيرا
اختلقت لنفسي الأعذار لكي اقوم به
لكنني لم اقم به في النهاية
واتخذت من مبدئي هو الآخر عذرا لي
علقت هذا الأمر على شماعة الشيطان
هو الذي قدم لي الأعذار
ونسيت أن في نفسي شيطانا آخر ينتظر الخروج
وقد سمحت له مرة ولن يعيد الكرة
*********
ليت الأيام كلها ربيعاً وشتاءً وأمطاراً
-------
الجو على غير المعتاد كان بديع للغاية
الخضرة تريح النفس والنسيم يتسل عبر أنفاسي ليطهر ما بها من اليوم السابق
ويخرج حاملا كل حرقة الأمس
آذان الظهر كان أجمل ماحدث اليوم
قالتها مروة
"الواحد بيحس بربنا أوي لما الجو بيبقى جميل كده وفي رمضان كمان"
********
ودعت صديقتاي وذهبت كلاهما
جبت المستشفى والكلية لنصف ساعة
على أمل أن تطول النصف ساعة المتبقية قبل رحيلي أنا الأخرى للبيت
فكرت بأمور عديدة
بامتحاني القادم
أمور ليس لنا بها حيلة
امور تزعجني لن أشغل بالكم بها
تمزق روحي وتشطرها نصفين
آداء اخي في الامتحانات
انفصال صديقتي عن خطيبها
خصام صديقتي مع رفيقتها
النفاق
الوصولية
لن أتحدث عنها حتى لاتفسد المناخ العام للموضوع على الرغم من انه
قد يبدو هناك لمحة حزن به
*******
وتوصلت في النهاية
أنه مهما فكرت ستمضي الحياة
مهما ظن الغير
ستمضي الحياة
ستمضي باختيارنا أو رغماً عنا
أحيانا ستنتصر الحياة عليها
وأحيانا سأنتصر فيها
لكن في النهاية
لازلت في اللعبة
*********
الخمسة الذين تقابلهم في الجنة
------
أكملت قراءة الرواية في السيارة
بكيت عندما قربت نهايتها
في الجنة كل من أبطال الرواية عاش بالمكان
أو اللحظة التي تمنى لو أنها طالت على الأرض
عندها فكرت
إن انتهى بي المطاف حيث انتهوا ووصلوا إلى الجنه
أي مكان سأختار؟؟؟
وأي لحظة تلك التي سأتمنى لو أنها لم تمضي وترحل؟؟؟