
منظور آخر للحياة لدي
أرى الجميع يلعبونها باستمرار
يبدأ اللاعبون بالاستعداد
هناك وجه طفل عابث يحتج بأنها لعبة غير عادلة
كيف تكون هناك أربعة كراسي
ونحن خمسة
اذا لم يفهم اللعبة
فهي أكثر اللعب ظلما على الاطلاق
وأكثرها تنافسا
تبدأ الموسيقى بالعزف
يبدأ اللاعبون بالركض والدوران حول الكراسي لايرى احدهم الآخر
وأنظارهم معلقة بالكرسي الذي سيناله
يعرف أنه بجلوسه على ذلك المقعد سوف يطرد احدا آخر
لكن المهم هو أن يجلس هو ويبقى أطول وقت باللعبة
فجأة تتوقف الموسيقى
يجلس جميع الأطفال إلا واحدا
يبدأ بالبكاء والتذكر
لكن لا أحدا ينتبه إليه كل متمسك بكرسيه لازلت هناك محاولة من اثنين أن يزيح أحدهما الىخر
لكن يفوز أحدهما وعلى الآخر أن يخرج من اللعبة
وينقص عدد الكراسي
يتبقى ثلاثة كراسي
وأربعة لاعبين
.......
تبدأ الموسيقى مرة أخرى
يبدأ الدوران
تتوقف الموسيقى
يجلس الجميع إلا واحدا
والسخرية في الأمر
أنه هو الذي طرد اللاعب السابق من اللعبة
ولكن من يأبه
ينقص عدد الكراسي تبقى كرسيان
وتبقى ثلاثة لاعبين
تبدأ الموسيقى مرة أخرى
يبدأ الدوران
تتوقف الموسيقى
يجلس الجميع إلا واحدا
والسخرية في الأمر
أنه هو الذي طرد اللاعب السابق من اللعبة
ولكن من يأبه
ينقص عدد الكراسي تبقى كرسيان
وتبقى ثلاثة لاعبين
.....
وتبدأ الموسيقى
وهكذا
وتتوقف
ويجلس الجميع إلا الثالث
يتبقى كرسيا واحدا
ويتبقى لاعبان
وتبدأ الموسيقى
وهكذا
وتتوقف
ويجلس الجميع إلا الثالث
يتبقى كرسيا واحدا
ويتبقى لاعبان
.....
تشتد اللعبة وطأ ومنافسة
تبدأ الموسيقى
يبدأ الدوران
تزداد سرعة عازف البيانو
وتزداد سرعة وتنافس اللاعبين
تتوقف فجأة
يتصارع اللاعبان على الكرسي
ينجح أحدهما في طرد الآخر
ويخرج من اللعبة
لنحسب النتيجة ولنرى من الفائز
تشتد اللعبة وطأ ومنافسة
تبدأ الموسيقى
يبدأ الدوران
تزداد سرعة عازف البيانو
وتزداد سرعة وتنافس اللاعبين
تتوقف فجأة
يتصارع اللاعبان على الكرسي
ينجح أحدهما في طرد الآخر
ويخرج من اللعبة
لنحسب النتيجة ولنرى من الفائز
....
كرسي واحد ولاعب واحد قد ظفر به
أربعة لاعبين قد خرجوا من اللعبة واقفين على أقدامهم دون كرسي
هذا هو النصر
كرسي واحد ولاعب واحد قد ظفر به
أربعة لاعبين قد خرجوا من اللعبة واقفين على أقدامهم دون كرسي
هذا هو النصر
....
نظرة أخرى
لقد جلس اللاعب الأخير وحيدا
وأما الأربعة الآخرين فقد اشتركوا جميعهم في أنهم خرجوا من اللعبة واحدا تلو الآخر
ولكن لايجمع هذا بينهم
نظرة أخرى
لقد جلس اللاعب الأخير وحيدا
وأما الأربعة الآخرين فقد اشتركوا جميعهم في أنهم خرجوا من اللعبة واحدا تلو الآخر
ولكن لايجمع هذا بينهم
فرغم الاشتراك في الهزيمة فكل منهم بشكل أو بآخر كان قد تسبب بدوره في طرد الآخر من اللعبة
النتيجة صفر صفر
اكتشفت أخيرا بأن في لعبة الكراسي الموسيقية
الجميع
قد خســــر
النتيجة صفر صفر
اكتشفت أخيرا بأن في لعبة الكراسي الموسيقية
الجميع
قد خســــر

هناك 27 تعليقًا:
راااااااائع .... بوست جميل جدا ... عيناك تلتقطان مشهدا متكررا و لكنك تناولتيه تناولا جديدا ... موهبة وإبداع ...
قمة التأمل والتحليل
ولكن عارفة ايه الفرق بين الاتنين
في لعبة الكراسي الموسيقية هي لعبة , في الاول والاخر مجرد لعبة , خسرنا كسبنا في النهاية مش هنخسر شيء بالعكس هنستفيد بالوقت اللي قضيناه في اللعب والاستمتاع به لان مش ههم احساسك انك كسبت وتفوقت علي الاخرين كفاية بس انك شاركتهم اللعب واستمتعت بده ولازم يكون عندك روح رياضية وتتقبل الهزيمة بصدر رحب علشان هتلعب تاني وتالت ولو كسبت المرة دي ممكن تخسر المرة الجاية واللعبة شغالة وانت ما بتخسرش حاجة..
لكن الحياة واقع مختلف فيكفي انها واقع وان خسارتك فيها مش زي انك تكسب , الخسارة هنا كبيرة وحقيقية والتنافس اقول واشد واصعب والانانية هنا اكبر لان كل واحد عايز يكسب وكل واحد عايز يفضل في كرسيه ولو طال هيقعد علي الاربعة كراسي ويطرد الاخرين , والمكسب هنا متعته أكبر ولكنه برده مش هيدوم لان الحياة بتمشي وبتمر واللي كسب النهاردة بكرة ييجي عليه الدور ويخسر ويجرب الهزيمة
علشان كدة الحياة ملهاش غير حل واحد ان تكون عندك روح رياضية لان في النهاية هتلف هتلف والموسيقي هتقف في يوم من الايام وساعتها مش هتاخد الكرسي معاك ولا هتاخد الاخرين مش هيهمك ساعتها غير المكسب الحقيقي اللي انت كسبته واهم مكسب ممكن تكسبه ساعتها حتي لو خسرت في اللعبة هو ..
انت
الحق معك
انها أكثر الالعاب ظلما
ولكنى دائما ما أشعر بشئ خفى فيما تكتبين
وأقف امام كلماتك اتأملها
مرة تلو الأخرى
وما يجذبنى هو هذا المنظور الأخر
أتسمى هذة منافسة
التى تعتمد على الأزاحة
فعفواانا لست مع منطق القوة
لأنه بالفعل لا يولد نصرا بل هزيمة
فالكل خاسر ولو بعد حين
فالقوة لا تستمر وكذلك الكرسى الوحيد
كيف تكون هناك أربعة كراسي
ونحن خمسة
اذا لم يفهم اللعبة
بل اراة لا يحبها
رائع
مدونتك جميلة بجد
وتحفة فنية
والبانر اكثر من رائع
بس عرضة كبير شوية
:)
تحياتى لكى
احمد الصباغ
تصدقى ان حياتنا ما هى الا لعبة للكراسى الموسيقية
:)
تفكير و فلسفة رائعة حقا
اول مرة اخد بالي من المعني ده
تحياتي ليكي
حلوة اللعبة دى بس الاطفال بيحبوها جدا على فكرة
ايه الابداع ده
فكرتي بطريقه غريبه
بس بحب التخيل واطلاق العنان في الكتابات
مش قدك ياعم
سلامي
حزلووووقه
الكل خسر
فعلا
معرفش قصدتى بالبوست ايه
لكنك دعيتى العقل للتفكر فيما تقصدين
تحياتى
فكرة البوست تحفة يا لولا
مصري وابن مصري:
شكرا لكلماتك
كثيرة هي الأمور التي تحدث في حياتنا
قليلاً هو تحليلنا لها في وقتها
ٍسنووايت:
غاليتي اللعبة سواء كانت لعبة لدى الأطفال أم حادث يومي لنا جميعا
فالنهاية واحدة وصدقني في كلتا الحالتين نسعد في البداية للانتصار
ولكن في النهاية تكسرنا الوحده والفراق
عمو:
أوافقك الرأي تماماً
فهي لعبة ظالمة
أحمد السباغ:
اسعتني كلماتك وزيارتك أتمنى ان تتكرر
مشكلة البانر مش عارفة أحلها للأسف لكن أعتقد انها مش ماثرة أوي فيي شكل الصفحة
حمامة:
حياتنا كراسي موسيقية ولعب أخرى سنكتشفها واحدة تلو الأخرى يوماً ما
إسراء حامد:
شكراً لكِ ، تعليقك تقدير أعتز به
موناليزا:
أنا معاكي إن الأطفال بيبحوها لكن بتبقى مليانه بالخوف من الخسارة والحزن وان كان وقتيا لدى الأطفال لخسارة كرسيهم
حزلووقة:
فعلا مين قدي حزلوقة بحالها عندنا يا مرحبا
شكرا ياقمر
مدحت محمد:
البوست معناه ببساطة ان التنافس احيانا على كثير من الأشياء يجعلنا نخسر من نحب وان فزنا بما نريد لكننا خسرناهم للأبد
والوحده والفراق هي جائزتنا
واي جائزة تلك؟؟؟!!
غراب:
شكرا جزيلا على التعليق
تحياتي
امرأة تقول الذي لايقال:
ختامها مسك :)
أنفسي تفتحي باب التعليق عندك عشان اقولك بس ازيك ياقمر:))
رؤية جميلة جدا واستشفاف للعبرة من مجرد لعبة لا توحى للناظر نظرة سطحية بأى شىء جميلة جدا
وسعيد بلقائك فى حفل التوقيع وإن شاء الله زائر
ملحوظة على فكرة دورت عليكى عشان اديلك القلم بتاعك ملقيتكيش ملحوقة هاحتفظ بيه عشان اديهولك المرة الجاية
سلام
الشخصيه الجميلة واللي اسعدني اني التقيت بيها شهر زاد
اتمني لكي داوم التوفيق احسنتي يا امرأة من زمن الحب
تحيليل رائع لفكرة تبدو متكررة ..
لكن التناول في منتهى الأصالة ..
و لأول مرة ألتفت إلى ان من فاز بالكرسي خسران لأنه .. هيقعد لوحده ..
و اللي خرجوا ممكن يلعبوا لعبة تانية .. لأنهم متساويين في الخسارة و في الظلم أيضا ...
مدونتك رقيقة .. و حلوة جدا
تحياتي :)
موعدنا غداً لنتحد ولو لدقيقة
الساعة الرابعة عصراً نرسل رسالتنا الأخيرة
http://kawlansadida.blogspot.com/2008/05/blog-post_24.html
25/05/2008
للأسف أنا لما لعبتها كنا اربعه بس على كرسي واحد .. هو كرسي التاريخ
اليمين - اليسار - النظام - اللوالبة
و الحمد لله كسبت أنا كمؤسس للولبية و صانع للتاريخ
تحياتي و أتمنى الاستمراريه
أرجو زيارتي و التعليق
سلام عليكم
أيمن بدر:
أنا ايضا تشرفت بمعرفة حضرتك وان شاء الله لقاءات المدونين القادمة كثيرةوآجي آخد القلم :)
شرفتني زيارتك مدونتي أتمنى أن تتكرر
hard times:
وأنا كمان والله فرحت لما قابلت عقول كبيرة لشباب لازال يشق طريقه، واسعدتني المناقشة الحامية التي دارت مع عبير
أتمنى ان تتكرر ان شاء الله
نورت المدونة ياهارد
آية:
فعلا ده اللي كان قصدي اوصله إن الكل في النهاية خسران وان المكسب ان كان في ظاهره ففي باطنه خسارة كبيرة
أنتي الأرق يا آية بجد أسعدتني كلماتك
الأتربي اللولبي:
قوانين اللعبة تتعير من شخص لآخر على قدر التنافس فالتنافس قد يكون بسيطاً على ثلاثة كراسي لا{بعة أو كرسياً واحداً لخمسة في مختلف المجالات
والشاطر اللي يكسب أم يخسر؟؟
اصبحت لا أعلم ولا افهم!!!!
شكرا للزيارة
جميله جدا وعجبتني الفلسفه اللي فيها
شكرا علياء
تقبلي مروري
منتظرك في مدونتي
اجمل ما فيها المنظور الاخر من اللعبة!!
لم يخطر ببالي ان الجميع خاسر
وفعلا هي صورت الحياة
وكل شيء بحياتنا يصور تلك الحياة!!
مدونة جميلة جدا
تسلم ايدك
مجهولة
إرسال تعليق