الاثنين، 22 ديسمبر 2008

هذه المرة من أجلي أنــا


السر في كلمة الحرية
هو وجود حد تقف عنده حريتك
ألا وهو حرية الآخرين
لكن عندما يختلط الخط الأحمر
بما قبله وما بعده
ويتلاشى تدريجياً
و يفقد الجميع خصوصيتهم وحريتهم وراحتهم
فلا لوم إذا رسمت هذا الخط كبيراً عريضا كي لايعترضه أحد
ودافعت عنه بكل قوتي


نأتي إلى هذه الحياة
دون إرادتنا
ثم يتم اختيار اسماء قد نحبها يوما أو لا
وفي النهاية ليست من اختيارنا
ثم مانلبث أن ننفذ خطة قد رسمها الآخرون من أجلنا
وهي أيضاً في كثير من الأحيان ليست من اختيارنا
لكن عجباً
عندما يأتي الوقت كي نقرر ماهو مناسب لنا
عندما يصبح الاختيار حق مشروع لدينا
يستاء الجميع
رغم أن لديهم الحق ذاته

إذا فعلت ماهو مناسب من أجلك
أطلق عليه أنانية
إذا فعلوا هم ماهو مناسب من أجلهم
فهو حق مشروع
إذا نظرت بداخلك واكتشفت بها
عوالم أخرى غنية تستحق التنمية والتقدير
فهو غرور
وإذا قاموا هم بالأمر ذاته
فهو ثقة بالنفس
نختلف نحن
وتختلف نظرتنا إلى بعضنا البعض
وتضيع الحقيقة بين هذا وذاك
وتبقى كالفن
يختلف وفقاً للناظر
وتظل لوحة كل منا هي الأفضل

الأحد، 7 ديسمبر 2008

رغم كل شئ..عيــــد سعيـــد


عيد سعيــد

مازال العيد لدي

بالون أحمـر

وفستـان جديد


عيد سعيد

مازال العيد لدي

جدي وجدتي

أمي وأبي

أخي وخالتي

وأراه هذا العام يزيد


عيد سعيد

عيدي مائدة وطبق

وقصاصات ورق

ومائة جنيه

وصلاة العيد


عيد سعيد

عطف أم

ابتسامة أب

مصافحة يد

ومعايدة صديق


عيد سعيد

فرغم كل شئ

وجدت بقلبي

فرحة بالعيد

الأربعاء، 12 نوفمبر 2008

لأنني أنثى

عذراً
أن رأيت قدماي
من طرف عبائتي
ولمحت بين رموشي
كحلاً
قد بات من أمسي
****
عذراً إن أغضبك صوتي
وعلا بالأرجاء
معلناً عن وجودي
عذراً إن أغراك ضحكي
وقابلت ابتسامتك
بوجومي وصدي
****
عذراً لأنني من بين العالم
الأجمل
وفي مجالك
أصبحتُ الأفضل
****
عذراً إن ألفت عني كتباً
وكتبت في شعراً
وبعد لم تفهمني
****
عذراً إن أزعجتك ثرثرتي
وأثار فضولك
صمتي
****
عذراً إن أعجبك
كذبي
وأدهشتك صراحتي
****
عذراً لأن عليك طاعتي
وعليك حمايتي
وعليك حبي
****
عذراً سيدي
لأنني أنثى
وتلك تهمتي

الثلاثاء، 11 نوفمبر 2008

لا تجعل الحياة مشروعاً مؤجلاً


في هذا الركن من غرفتي

جلس صامتاً

حزيناّ

منتظرأ أن آتي لزيارته كما اعتدت دوماً

*****

صندوقي العتيق

الغالي

اشتقت إليك

واشتقت لروحي المخبأة تحت غطاءك

******
دميتي القديمة

قرطي أذني

ساعة يد

أوراق زرقاء

بيضاء وحمراء

عجباً

لكثرة تلك الأوراق

*****
أحدها كتب عليها

جريدة

وهذه قائد عسكري

وهذه معلمة موسيقى

ولكن لم أجد بينهم طبيبة
*****
طويل القامة

قمحاوي

أجعد الشعر

طيار

ولكن لم أجد بينهم غني

*****

أحلامي حملتها أوراق

خبأتها في صندوق

ذكرياتي

فأصبحت هي الأخرى ذكرى

عن حياتي

*****
طفل

وردة

كتاب

كلمات غاب مغزاها عن بالي

اعتدت أن أكتب لكل حلم مفتاح

واحتفظت بالمفتاح

لبيوت بلا أبواب

وأحلام تباعدت شيئاً فشيئاً

واصبحت سراب

*****
كل هذا لأنني فقط

قلت غداً

وجعلت من حياتي

مشروعاً مؤجلاً

الأحد، 9 نوفمبر 2008

أحلام مشتـركة



عندما يتحول حلم فردي لشاب أمريكي لأب كيني مسلم وأم أمريكية مسيحية إلى حلم أمريكي الذي مايلبث أن تحول إلى حلم عربي أوروبي فلنقل حلماً عالمياً.
The American Dream
الحلم الأمريكي كما أطلق عليه جيمس آدامز لأول مرة: الحلم الاميركي هو حلم بلد فيها الحياة احسن، وفرص الدراسة والعمل اكثر. الحلم الاميركي لا يقدره الاغنياء، ولا يفهمه الفقراء. الحلم الاميركي ليس حلم سيارة او وظيفة او منزل. انه ليس حلما اقتصاديا. انه حلم اجتماعي، انه نظام اجتماعي يقدر فيه كل اميركي على تحقيق ما يريد، رغم اختلاف الخلفيات والالوان والمستويات الاجتماعية. واخيرا، الحلم الاميركي هو ان يوافق كل اميركي على ذلك."

باراك أوباما
ذلك المنتخب الشاب الذي شكك كثيرين في إمكانية قفوزه وحتى بعد فوزه لازالوا يشككون في قلة خبرته كي يرأس أقوى دولة في العالم

آراء ومشاعر متباينة انتبات العالم، فلقد استطاعت الانتخابات الأمريكية هذه المرة أن تخطف أبصار الجميع في شتى أنحاء العالم لربما يرجع سبب هذا الأمر إلى التمسك بآخر بصيص نور ، آخر خيط في أمل كان قد مات أو دخل في سبات عميق منذ ثماني سنوات منذ أن تولى جورج بوش زمام العالم ونصب نفسه إلاهاً يقرر مصائر الدول وشعوبها دون أدنى وجه حق بحجة ردع الإرهاب الذي هو مصدره...
فهل حقاً أوباما هو هذا الخيط؟؟؟؟
لحظات هي تلك التي فصلت بين نتيجة الانتخابات، لحظات هي تلك التي شكلت معبراً بين عهد مظلم لحاكم أظلم و عهد جديد يشوبه التفاؤل والقلق في آن واح
د...
التغيير قادمChange has come to America

هكذا قال أوباما، لم يعطي تعريفا لكلمة التغيير ولكنني فهمتها كما أريد وآمل
فاز أوباما بفارق 257 صوت عن منافسه ماكين(كنت أطلق عليه ماكين اللعين) هللت وصفقت وبكيت (هبله) مرة من النوادر منذ فوز مصر بكأس الأمم الأفريقية ( بوش خلاص ،هم وانزاح) لكن لأنني شخصية تعمد إلى الاكتئاب والنكد فكرت بأن كل ماوعد به أوباما من سلام واصلاح هو فقط مجرد خطاب لحملته الانتخابية وأنه ممثل جيد(زي النواب بتوعنا) لا أعلم بعد
في خطابه وعد شعبه بإصلاح شامل في كافة المجالات بدءً من اصلاح التدهور الذي ألم بالحالة الاقتصادية وول ستريت ورفع الضرائب عن 5% من محدودي الدخل وصولا إلى تحقيق تكافؤاً اجتماعيا ودينياً ،كما أعرب في أكثر من مناسبة عن معارضته للعنصرية ضد مسلمي أمريكا
وبالوقت ذاته ينفي في أكثر من مناسبة اصوله الاسلاميه ، رغم أن والده حين أوباما المسلم بالاضافة إلى زوج والدته الثاني فقد كان اندونسياً مسلماً فلابد وأن تاثر من قريب أو بعيد بالدين الاسلامي بتعاليمه ومبادئه
فأوباما وإن حاول خلال الماراثون الانتخابي التنصل من علاقته بكل ما هو مسلم، إلا أن مبرره في هذا تكتيكي وليس أيديولوجي ، فالاتهامات المتكررة بأنه مسلم "مستتر" وأن له علاقات مشبوهة مع شخصيات مسلمة ، كل ذلك جعله أكثر حذراً ورغبة في استبعاد المسلمين من حملته وإبعاد حملته عنهم ، لئلا يسجل ماكين تقدما على حسابه.
وعد بخروج القوات الأمريكية من العراق وإعطاءه استقلاليته وأن الإرهاب ليس العراق بل أفغانستان التي تحتاج إلى قوات أخرى
لتعزيز الجيش الأمريكي هناك في هذا أنا أتفق معه
ولكن هل تتخلى أمريكا عن بترول الخليج؟؟؟؟؟؟؟؟
وهل سحب الجيوش من اجل عيون العراق؟؟؟؟

وعد باجراء حوارات سلمية مع الدول المعادية لأمريكا (على حسب تعريف بوش) كإيران وكوريا الشمالية وباكستان هذا إن لم يقرر ملاحقة طالبان في جبال باكستان.
مشكلة الشرق الاوسط، حتى الآن معالمها غير واضحة في خطة أوباما

بالوقت نفسه يعلنها باراك صريحة أن أمريكا ستظل صديقة لاسرائيل ، وقال:" إن أي دولة فلسطينية يجب أن تضمن أمن إسرائيل وأن تبقي عليها دولة يهودية كما يجب أن تظل القدس مدينة موحدة وعاصمة أبدية لإسرائيل "، وواصل استفزازه للفلسطينيين والعرب ، قائلا إنه سيخصص لإسرائيل 30 مليار دولار إضافية بجانب المعونة السنوية المعتادة والمزيد من الدعم العسكري، بينما تجنب الحديث عن الترسانة النووية الإسرائيلية ، كما دعا إلى عزل حماس وحزب الله
لكن في رأيي لايستطيع أي رئيس أمريكي مهما كان أن يعادي اسرائيل نصفهم في الكونجرس ونفوذهم تفوق عددهم، قالها الرئيس الراحل السادات لقد استلمت أمريكا زمام العالم وأعطته لاسرائيل

وفي الوقت ذاته صرحت اسرائيل في أكثر من مناسبة تأييدها لماكين الذي وإن أمسك مقاليد الحكم لن يختلف كثيرا عن سلفه
هل حقاً أوباما خليفة مارتين لوثر كينج وكينيدي؟؟؟؟
هل حقاً قد أتى بالمحبة والسلام والمساواة إلى العالم ، تاريخه يشير إلى هذا فقد بدأ مشواره كمحامي كرس مجهوده للوقوف إلى جانب مشكلات الزنوج في معازل السود بشيكاغو

هذا عن تاريخه أما الحاضر فمربك بعض الشئ، تعيينه لرام إمانويل ليشغل منصب كبير موظفي البيت الأسود بتاريخه المريب فقد تطوع في الجيش الاسرائيلي إبان الفترة التي سبقت حرب الخليج وصوت للحرب ضد العراق ووالده بنيامين إمانويل الذي كان ينتمي إلىمجموعة 'ايتسيل' السرية اليهودية القومية المتشددة التي خاضت حرب عصابات ضد القوات البريطانية قبل انشاء اسرائيل في 1948 ، وبالوقت نفسه استعان بكثيرين ممن خدموا في عهد بيل كلينتون ، عهد اتسم بهدوء نسبي أو سلبي لكنه حتماً ليس كالوقت الراهن

في جميع الأحوال أنا سعيدة لانه بعد 57 يوماً كما قالها بوش لن ارى وجهه على شاشة التلفاز أبداً لاهو أو كونداليزا رايس..... فلا أعتقد أن هناك من هو أسوأ منهما
لقد اخترتموني من أجلكم وليس من أجلي، قالها أوباما عند فوزه
فالشعب الأمريكي أغلبه يشبهنا كثيراً فهو شعب عاطفي محب ، لكنه اختار من يحقق لهم حلمهم ..الحلم الأمريكي.. أما نحن العرب فمازلنا ننتظر أن يحققه لنا غيرنا ويأخذ بيدنا
فهم شعوب قد قررت الاختيار أما نحن فشعوب آثرت الصمت والبقاء في قائمة الانتظار
على هامش الانتخابات
خبر طريف : ماري فيتزجيرالد عجوز أمريكية تلفظ أنفاسها الأخيرة بعد ساعة من ادلاءها بصوتها لصالح أوباما مما دفع البعض بالتشكيك وطلب اعادة حسب أصوات من هم على فراش الموت من الناخبين ويدلون بأصواتهم مبكراً

Obama- become a fan ظاهرة كغيرها من ظواهر الفيسبوك انتشرت بين الكثيرين من العرب ، دعوات يرسلها الأصدقاء فيما بينهم، دفعهم التفاؤل إلى الاعجاب بفارس أسود على حصان أبيض؟؟ أما أنا فحتى الآن لم أضغط موافقة كي أصبح إحدى معجبيه أو حتى تجاهل الدعوة فلازلت أنتظر كما أطلقت عليه الصحف فيما يسمى بشهر العسل الأول لأوباما

الثلاثاء، 28 أكتوبر 2008

تعلمت الدرس



علموني منذ الصغر
أن للكون
إلاه واحد صمد
وان هناك
أم وأبْ

علموني من الحروف
زين راء عين
زرع
علموني
حاء صاد دال
حصد

علموني
أن الصدق منج
والكذب هلاك
علموني
أن كل كلمة تقال
يكتبها ملاك


علموني أن بالسماء
شمس وقمر
بالأرض
بحر وزرع


وكبرت وأنا أحصد ما أزرع
أعبد ربي
وأطيع ابي وأومي
أعشق البحر
وأسهر للقمر

في كشكول الحياة
سجلت ماقالوا
رب واحد
كون واحد
أبي ،أمي
زرع ،حصد
شمس ،قمر
أرض ،بحر


ونسوا أن يعلمونني
أن قلوب البشر
قطعة حجــر

الثلاثاء، 19 أغسطس 2008

حفل توقيع مدونات مصرية للجيب ..العدد الثاني

** ولازال تحقيق الحلم مستمرا**
الاصرار
والتعاون
والابداع
كلمات من نور تسطر في ثقافة الشعب
للخروج بعدد مميز جدا
العدد الثاني من مدونات مصرية للجيب
**مصر في قطعة جاتوه**
أدعوكم لحضور التتويج الثاني لحلم محبب إلى قلبي
**الميعاد**
يوم السبت 23 اغسطس 2008
من الساعة 7 إلى 9 مساءً
**المكان**
قاعة بستان النيل بساقية الصاوي
شارع 26 يوليو أمام سنترال الزمالك
الدعوة عامة للجميع
كي يشاركونا حلم كل المدونين
كي يسطروا معنا تاريخ التدوين المصري
وأفكار شعبه
في انتظار تشريفكم وتفاعلكم معنا
** تهنئة **
أحب أن أبعث بالتهنئة لصاحبي الفكرة
أ/أحمد البوهي و أ/أحمد مهنى
وأتمنى لويحضر البوهي معنا في هذا اليوم ليشاهد ميلاد العدد الجديد
**شكر**
لكل أعضاء فريق العمل على التعاون والابداع والجهد العظيم الذي بذلوه
ولكل المشاركين في هذا العدد وكل من تفاعل معنا وشجعنا

الاثنين، 28 يوليو 2008

وعادت إلي صديقتي..وحشتوووني


من أجل زوبة عادت إلي ميمي
لا تتعجبوا لهذا الاسم فزوبة هي سيارة والدتي كانت قد انقطعت عن قيادتها منذ أكثر من سنتين حتى غادرنا السائق"سامحه الله" المهم قررت والدتي ألا تلجأ إلى استئجار أحدهم في القريب العاجل من كثرة المشاكل التي سببوها لنا وللسيارة
بالطبع جاء على هذا القرار كالصاعقة فأنا لم أتعلم القيادة بعد ووالدتي لا تستطيع القيادة الآن، إذاً على تحمل الضغط العصبي من ركوب الميكروباص وسيارات الأجرة "سامعه حد بيقول البت دي متدلعة"ماعلينا "ماهو اللي مايعرفش يقول عدس" فاجئتني والدتي بقرار قدومها إلى الكلية كعهدي بها في السنة الأولى بسيارتها حتى أن غاليتي سنووايت قلقت من هذا الأمر نظرا لتأخرها "سامعاك ياللي بتقول لحد دلوقتي أنا مش عارف أنتي مبسوطة ليه؟؟" صبراااااً
هل جربتم شعور العودة إلى الطفولة ،الفرحة بقدوم العيد، انتظار الكعك ، فانوس رمضان هكذا كان شعوري عندما جلستت للمرة الأولى منذ زمن بالمقعد الأمامي المجاور لمقعد السائق والآن كانت والدتي هي من بجواري"تحبي تروحي فين يا دكتورة" قالتها والدتي ضاحكة في انتظار أن أعطيها التعليمات بالمكان كما اعتدت مع سامح السائق " ياحلاوة يا ولاد اسمك بقى يتكتب في البلوج يا سامح".."يللا بينا على البيت ، أنا عايزة أوصل حتة واحدة" قلتها وأنا في قمة الرعب أن تكون قد نسيت القيادة ، لكن أبهرتني والدتي ماشاء الله أنها كما هي وبالتالي كان علي استغلال الفرصة وأطلب الذهاب إلى مكان غير تقليدي"رويال هاوس" وكلي فضول لأرى رد الفعل على وجهها "برده؟؟" لمعلوماتكم رويال هاوس هاايبر ماركت شبه سبينز بجوار منزلنا ، يجب أن أزوره يوميا فقط لأسير فيه وإن لم أشتري سوى عصير بيور"عشان الدايت"ذهبت أنا ووالدتي نتبضع للشهر القادم وقامت قبل ذهابنا بإملائي الطلبات وهي تقود وأنا أقوم بكتابتها وأضيف من عندي :)
قضينا حوالي ساعة بالسوبر ماركت رغم أن لا أحد يشعر بمثل هذه السعادة وهو في انتظار دوره في طابور "العيش" الدفع أو في انتظار الجبنة الفلامنك عشان يطلب بعد ده كله نص كيلو وعندما يتذوقه لايعجبه إلا أنني سعدت فقط لأنني خرجت اليوم في نزهة افتقدتها مع أعز صديقاتي ميمي وكل ده من أجل زوبة :).
وحشتووووني
كنت قد انقطعت عن التدوين الفترة السابقة لظروف مرت بي وأسألكم الدعاء بأن تنتهي على خير ان شاء الله
ولكنني من أجل عيون ست الكل عدت إلى التدوين مرة أخرى
أولا شكر لكل أصدقاء مدونتي الأعزاء : كم سعدت عندما قرأت تعليقاتكم وسؤالكم عني
عمو ،يمامة شاردة،حمامة، شكراً لقلقكم علي
وأعتذر لكل زوار المدونة عن عدم الرد لى التعليقات ، قريبا ان شاء الله سيتم التواصل مرة أخرى فأنا افتقدتكم أيضاً

الجمعة، 27 يونيو 2008

مسرح الحياة

عندما يتهاوى كل ماحولِك
وتبقى أنت
عندما يكذب كل من حولِك
وتصدق أنت
عندما تتساقط أقنعة من حولِك
وتشاهدها أنت
عندما تجد بكل زهرة رويتَها شوكاً
لتجرحك أنت
عندئذ لاتلم أحداً
سواك أنت
.......
فلقد انتظرت البداية دوماً
ولم تعلم أن الستار قد أُسدل
والجمهور شاهد الجميع
سواكَ أنت
تنتظر مسرحيه خياليةً
أبطالها وهميون
على مسرح لم يُبنى بعد
وجمهوره لن يحضر قط

الأربعاء، 11 يونيو 2008

أنا من البــلد دي

أنا من البلد دي، بلد ابويا وجد جدي، بلد أخويا وولادي بعدي

كانت هذه الأغنية تذاع في إذاعة القاهرة، استمع إليها الأستاذ ناصح ذكي فهيم، كان يتمنى لو دندن مع هذه الأغنية، واستغرب كثيرا كون سائق ميكروباص قد أدار مثل هذه المحطة فكان يتوقع أن تتكرر ماساة كل صباح مع سائقي الميكروباص و أغانيهم الشعبية، هو لايكره مثل هذا النوع من الأغاني فقد كان في شبابه من أكثر المحبين لمحمد عدوية ، لكن مع الألفية الثالثة وظهور شعبوللا وسعد الصغير و و و إيــييييه ، أصبحت العشرون دقيقة ما بين منزله إلى عمله رحلة عذاب سمعية وفكرية ناهيك عن الزحمة والتصاق الركاب بعضهم ببعض،
فليس لدى السائق أي مشكلة كون العربة لا تحتمل سوى اثنتا عشر راكباً بالمقاعد الخلفية لكن في سبيل نصف جنيه مستعد أن يؤجره لنقل الحيوانات أيضاً.

أزاح عن رأسه تلك الأفكار فاليوم لازال في أوله ، ولايريد ان يعكر صفوه قبل أوانه، رائحة السجائر "كح كح كح" اصابته منها سعلة شديدة رغم أنه ليس لديه حساسية تجاهها لكن لربما كانت جراء عقاب والده إياه عندما عثر عليه يدخن ، ومنذ ذلك اليوم لايطيق رائحتها، تمنى كثيراً لو شارك أصدقائه في جلسات السمر واحدة أو اثنتان لكن كالعادة لا يستطيع أ/ناصح أن يختار شيئاً يرغب فيه كثيراً بدءً من اسمه ، الذي بدلاً ان يكون فخراً له فهو مكون من ثلاثة اسماء، اكتشف بعد ذلك أنها ثلاثة أسماء للسخرية
"أنت ناصح أنت؟ اسمك بالكامل ايه يا سي ناصح؟
ناصح ذكي فهيم
كمان؟؟؟هههههه"
تعالت اصوات كل من الفصل بالضحك، فهكذا طوال الأربعين سنة كان اسمه مصدر لسخرية الجميع
فكر يوماً عندما أنجب ابنه البكر أن يسميه"فطين" استكمالا للانتقام العائلي من الأجيال القادمة ، لكنه اشفق عليه من أن يواجه نفس المصير واختار له اسماً لا يجرؤ احد على السخرية منه "أحمد".

بلد ابويا وجد جدي،أنا من البلد دي
تحرير تحرير، يفتح باب الميكروباص على مصراعيه ، وفي سباق ماراثوني ينافس تلك في الأولومبيات، قفز الجميع إلى الداخل على الرغم من أنه لايوجد سوى مقعداً واحداً شاغر،تمكن اثنان من الصعود واضطر الباقي أن يدور في "التراك" انتظارا" للعربة القادمة
اتفضل هنا
لا والله لا تتفضل أنت
لا مايصحش ده كلام اتفضل انت انا هقعد هنا
لا انت شايل حاجات كتيرة عشان تعرف تقعد براحتك
نقاش وجدال استمر لأكثر من نصف الدقيقة ولكنها مرت على أ/ناصح كدهر
كلاهما يصر على أن يجلس أحدهما إلى جوار الأستاذ ناصح بينما يجلس الآخر متطوعاً على ساقيه؟؟!!!!
نعم فالمكان الآخر المتبقي كان مسند خلف السائق وملامس إلى ساقي أ/ناصح
يارب عدي اليوم ده على خير
قالها ا/ناصح محدثاً نفسه محاولا كظم غيظه،ممنياً نفسه باقتراب محطته
وأخيراً اذعن أحد الراكبين لطلب الآخر وجلس قرب ساقي ا/ناصح.

معلش ممكن شوية؟؟
شوية ايه؟؟؟؟
توسع شوية مش عارف اقعد
وانا اعملك ايه انت مش شايف الدنيا زحمة ازاي ، حاول تستحمل شوية لحد مانوصل
وهكذا تغير ذلك الراكب 180 درجة من الذوق اللامتناهي وصاحبه إلى انانية وقلة ذوق مع ا/ناصح الذي استسلم في ضيق إلى هذا الراكب الطفيلي.

شفت الدولار نزل ازاي؟
ياعم دولار ايه هي الناس لاقية تاكل
طيب شفت العيش؟؟؟
لا بقالي كتير ماشفتوش
ياعم بجد شفت بقى عامل ازاي
اه أنا الواد ابني دخلت عليهم امبارح بأربع ترغفة، قعد يهلل ويقول بابا جاب لنا عيش كيزر
ضحك أ/ناصح رغماً عنه، وتذكر المشاجرة الصباحية وزوجته بسبب طلبات الشهر
ناصح ماتنساش تجيب معاك الحاجات اللي كبتبهالك في الورقة
ربنا يسهل
يعني ايه؟؟؟
يعني ربنا يسهل
يعني هتجيبها ولا لأ
أنا قلت ايوا ربنا يسهل ، ايه اللي مش مفهوم في كده
لا اصلك بقالك يومين كده أحوالك مش عاجباني ،أقولك كيلو تجيبلي نص
أقولك نص تجيب
لي ربع
خلاص ياستي اللى أجيب لك نصه احرميني منه بعد كده، واعتبريني كلته وأنا جاي
انت بتتريق؟؟
لا ازاي وأنا اقدر، من عيني حاضر هجيبهوملك وانا جاي

مين اللي مادفعش؟؟؟ الأجرة يا بيه
اتفضل
ايه ده ؟
جنيه
أهلا وسهلاً
فين الربع؟؟
للحظات، شك أ
/ناصح أنه يحدث زوجته وأنها تنكرت في هيئة تباع الميكروباص وهي توبخه لشرائه نص كيلو جبنه اسطنمبولي بدلا من كيلو
هو مش الأجرة جنيه برده؟
لا جنيه وربع؟
اشمعنا؟؟
البنزين غلي
امتى؟؟
رد عليه التباع باستهزاء "امبارح العصر،أنت مش في الدنيا ؟؟
الظاهر لأ
اتفضل الربع ياسيدي،جت عليك يعني

هيزودوا المرتبات
بيقولوا فيه علاوة

أطرق ا/ناصج برأسه للخلف لينصت جيداً إلى حديثاً دار بين اثنين من الركاب
وياترى قد ايه
تكون زي ماتكون المهم ناخد منهم حاجة
مافيش حاجة لوجه الله ابداً
ياسيدي ايش ياخد الريح من البلاط
واخذ ا/ناصح يحلم بالعلاوة، ياترى قد ايه؟؟رمضان قرب
ياما انت كريم يارب
50% من المرتب الأساسي
يابلاش
لا بلاش احسن

بلد ابويا وجد جدي، بلد أخويا وولادي بعدي
وصلنا خلاص ، مين نازل هنا؟؟؟
انتظر ا/ناصح حتى نهض الراكب الذي تسلق ساقيه ، حاول النهوض لكن لم يكن يشعر بقدميه، وخز سرى فيهما عند حركته ثم مالبث أن تحسن
ماتياله يا استاذ
حاضر صبرك علي، انتوا مابقاش فيه صبر ابدا
يا مسهل
وأكمل ا/ناصح طريقه إلى المصلحة الحكومية التي يعمل بها
ولايوجد بذهنه سوى شئ واحد
أنا من البلد دي؟؟؟؟؟؟؟؟؟

منقول من مدونتي الجديدة أنا من البـلد دي

الثلاثاء، 3 يونيو 2008

حقيبة سفر


إنها الآن الساعة الخامسة والنصف ولم يتبقى سوى ساعتان على موعد الرحيل
ساعتان فقط
لتنهي ما بدأت
وتبدأ من جديد
ساعتان حتى تودع عقدين
وتستقبل أعواماً جديدة
لم تعلم لم شعرت وكأنها في ليلة رأس السنة حيث الخطا لفاصل بين أعوام مضت أخرى قادمة
لكن الفرق ها هنا
أنها لم تستقبله بفرح العام الجديد أو حتى حزناً
لم يتجمع كل من تعرف يهنئون بعضهم البعض بعام قد ولد من جديد
تعلم أنها ستراهم بعد بضع دقائق
فكرت كثيراص في أن تخفي عنهم موعد سفرها
فهي تكره لحظات الوداع ، خاصة تلك التي لن تنتهي بكلمة إلى اللقاء
تعلم أنه لا لقاء بعد اليوم
ورغم ذلك لم تحزم بعد حقائب السفر

اشترت اثنتان متوسطتا الحجم وأخرى صغيرة لاحتياجاتها الشخصية فلا داع لكي تثقل نفسها بكل هذه الأحمال
فيكفيها ماتحمله بداخلها..
فتحت الحقيبة الأولى وأمامها خزانة ملابسها، أخذت تجول بناظريها بين ملابسها الشتوية والصيفية في بادئ الأمر احتارت ماذا تختار، ترى كيف سيكون حال الجو هناك، وسريعاص ما أدركت أنه الأمر سيان، صيفاً أو شتاءً فعليها أن تأخذ كلاهما ، فلن يكون ها هنا شتاء أو صيفاً آخراً...
بعد أن أنهت حزم الحقيبة الأولى، وجدت أنه لا داع للثانية فحتى الأولى لم تمتلا كما اعتقدت، فمع كل قطعة ملابس ذكرتها بمناسبة حضرتها أو مكان قد ذهبت إليه فبدأت اختياراتها تتضاءل إلى الأمور الضرورية حتى ترحل وتبتاع من هناك الجديد...
وجاء دور حقيبتها الصغيرة، في الواقع لم تكن صغيرة جدا، فكانت تكفي لحمل ما خف وزنه وثقل ثمنه كحقيبة ظهر مثلاً، بدأت بوضع حقيبة أدوات التجميل، حتما سوف تحتاجها في مرحلتها الجديدة لكي تضع أحد اقنعتها، نظرت إلى البوم صور على مكتبها وبرواز به صورة لها وهي في بداية الكلية، اخذت تنظر إلى الوجوه في ذلك الوقت "يالله كم كانت البراءة تملأ العيون وتشرق كنور شمس غابت بعد يوم ممطر جميل" وجدت نفسها في كثير من هذه الصور، امتدت يدها لاختيار بعضا من هذه الصور فوجدت أنها بدأت باختيار كل صورها بدءً من طفولتها حتى الوقت الراهن ، ولم تلبث ان تراجعت عن هذه الفكرة، فلم تكن سوى شريط ذكريات يعرض أمامها باستمرار مما قد يجعلها عاجزة عن الاستمرار هي ايضاً والمضي قُدماً، دميتها الصغيرة احتفظت بها منذ أن كانت طفلة صغيرة فلم تكن كباقي الأطفال مخربة بل عرفت كيف تحافظ على كل شئ مما اثار دهشتها كيف تحولت من تلك الطفلة المحافظة إلى الشابة التي فقدت كل شئ.
ثم تركتها هي الأخرى حتى لاتذكرها بفشلها، وجاء دور شهادات التقدير وخطابات الأصدقاء، هي أيضاً جزء من حياتها وذكرياتها، فتركتها هي الأخرى.

لم يتبقى شيئاً لتأخذه وحقيبتها لازالت خاوية ، فحقيبة ادوات التجميل صغيرة جداً كي تحمل في هذه الحقيبة الكبيرة، فقررت تركها هي الآخرى ففي ارض جديدة حيث عالم جديد سوف تحتاق إلى أقنعة من نوع جديد...
صمت رهيب خيم على أرجاء الغرفة قطعه دقات ساعة المنزل تعلن عن بداية الرحيل، أنها الآن السادسة مساءً ولم يتبى سوى ساعةً واحدةً
توجهت نحو شرفة غرفتها لتغلق أدرافها،وتطوي معها صفحة في حياتها،وأصدرت ذلك الصوت،صرير عالي لطالما طلبت إلى أخيها بأن يصلحها، لكن لاجدوى اليوم

دلفت من حجرتها وبيدها حقيبة سفرها وعلى وجهها ابتسامة مصطنعة فمع الأيام تعلم كيف ترسمها وهي التي لم تكن تجيد الرسم يوماً، خرجت لتجد وجوه كل من حولها عابسة حزينة مشفقة مندهشة، ألقت دعابة وهي تحييهم كي تكسر حاجز الصمت لم تشأ أن تحييهم الآن فهي لاتريد أن تضعف من بكاء أو ابتسامة أو لكمة حنونة تجعلها تعدل عن فكرة السفر، نست شيئا واحداً مفاتيح سيارتها ، أعطتها لأخيها طلبت إليه أن يقود هو فهي تريد أن ترى للمرة الأخيرة شوارع مدينتها، طرقاتها، اشجارها، زحامها....

طوال الطريق لم تتحدث بشئ، كانت تسمع دعوات أمها وتوصياتها، والدها يخبرها بأسماء وأرقام وعنواين من تستطيع أن تلجأ إليهم هناك إن احتاجت شيئاً، وهي في واقع الأمر لم تحفظ اياً من هذا ، لم تشأ أن تختلط بأي أحد فقط لأنه سوف يساعدها "وصلنا" قطعت كلمات اخيها أحبال افكارها
وجدت بعض صديقاتها في انتظارها الكل جاء لتوديعها، للحظات وهي تنظري في عيون والدتها وكانت قد حال لونها إلى الأحمر من كثرة البكاء أخذت تجول بناظريها بين الوجوه، تحفظ ملامحهم، تفاصيل لم ترها من قبل، لم تلحظ عينا أخيها من قبل ان لونها عسلي اللون في ضوء الشمس، بدأت التجاعيد في الظهور تحت عينيها الواسعتين الجميلتين، والدها ايضاً قد فقد وزنا كبيراً وزحف كثير من الشيب على شعره، لم تدرك سوى الآن كم كبرا في العمر؟؟؟؟
دقائق هي بل لحظات، وتتوالى القبل والأحضان والدعوات،لم تشعر سوى بأذرعتهم تعتصر ظهرها، فكانت كخنجر نفذ إلى قلبها، وعينا امها تخبرها بأنه لازال هناك وقت للتراجع، آه كم هي عنيدة قالتها بدون صوت مسموع لنفسها، وكأن من حولها قد سمع كلماتها"ياريتك تبطلي العند بتاعك ده" ابتسمت ابتسامة خاطفة وحملت حقيبتها وتوجهت إلى بوابة السفر وتعلن شركة الطيران عن قيام رحلتها.........

جلست بمقعدها بجوار النافذة، منذ أن كانت طفلة اعتادت على أن تجلس بهذا المكان كي ترى الطائرة وهي تحلق والقاهرة تتضاءل من تحتها حتى تصبح البيوت والسيارات بالطرقات كعلب الكبريت أو لعب الأطفال
لكن هذه المرة كان موعد الطائرة ليلاً،أقلعت الطائرة ولم ترى سوى أنوار كشافات السيارات وممر المطار مضاء لارشاد الطائرات اثناء الإقلاع
دعاء والدتها
الطائرة ترتفع ومع ارتفاعها يزداد انحناء رأسها للخلف رغماً عنها
شعر أبيها الأبيض
من الرجاء ربط حزام المقعد
عينا أخيها
من الرجاء من السادة الركاب اطفاء هواتفهم النقالة
ابتسامة صديقتها
ثم أًطفأت أنوار الطائرة
وكلما ابتعدت ابتعلت ظلمة الليل هذه الأنوار حتى اختفت تماماً، أغمضت عينيها أملاً أن تستيقظ
وترى النور من جديد..


الاثنين، 2 يونيو 2008

مدونات مصرية مالها وما عليها

مدونات مصرية للجيب
أم أقول

مشروع وطن
أولاً الموضوع الذي سمي الكتاب تيمناً به يستحق وعن جدارة
كنت قد ترددت بعد كتابة البوست في نشره لأنني كما سعدت للغاية مع بداية معرفتي بالفكرة وتحقيق الحلم
لكن هناك أموراُ قد خاب ظني بها لكن لربما يعزى ذلك إلى أنها البداية فقط وهذا العدد الخاص جداااُ تجربة مبدئية وأول خطوة على سلم الأدب
في حفل التوقيع أكثر ما أعجبني وأدهشني هذا الكم من العقول المستنيرة واسعة الأفق، لأول مرة يوجد من يقول"نحن لسنا شبابا تافهاً" لدينا أفكارنا ،مشاعرنا، صوتنا الذي يجب أن يسمعه الجميع
....
من البداية
**الغلاف**
أعجبني في الغلاف فكرة وضع صور للدخول على صفحة الانترنت والمدونات والبروفيل وكتابة "مشروع وطن" مشروع بالأحمر ووطن بالأسود والخلفية بيضاء شعرت أنني ارى الوان علمنا الثلاثة حتى وقع نظري على "علم مصر"؟؟؟؟ قد شُقَ إلى نصفين، فكيف تكون مدونات مصـــــرية للجيب وعلم مصر مشروخ؟؟؟؟؟؟
تساؤل؟؟لربما كان وراء ذلك حكمة لدى من صصم الغلاف، وإن كان فأرجو توضيحها؟؟؟؟

**المقدمة**
أعجبني كيف بدأ أحمد البوهي في البداية بالعد التنازلي لآمال قد تحقق بعضها وبعضها لازال يداعب احلامنا
ستون عاماً لاحتلال فلسطين والأمل على تحريرها "حلم لم يتحقق بعد" فأتى الموضوع مواكباً لما حدث وقت اصدار الكتاب
ثم اربعة أعوام منذ بدأ الحلم بالعمل على المدونات المصرية "حلم تحقق"
ثم يوماً واحداً قد تبقى كي يخرج ذلك المولود ليرى نور الشمس.

**التنظيم**
للأسف كانت هذه النقطة أكثر ما اثار حزني واستيائي
فبعد انتهائي من قراءة الكتاب اضطررت لأن أعود وأقلب صفحاته كي أختار أكثر المواضيع التي اعجبتني، فوجدتها في كثير من المجالات، لكنها كانت مبعثرة بين صفحات الكتاب
أعتقد كان الكتاب ليظهر بشكل افضل لو كان هناك تنظيم لكل فئة على حدة
فإما تكون اجتماعية ، سياسية وطنية،دينية، رومانسية ، أدبية.، فلسفية..

**لغتنا الجميلة**
*أخطاء لغوية ونحوية كثيرة تملأ الكتاب، ولا اعتقد الملام هنا هم أصحاب المدونات فهم عندما بدأوا كتابة مثل هذه المواضيع فعلوا مابوسعهم ليعرضوا آرائهم ومشاعرهم ولم يأتي على ذهن أحدهم أنها يوما سوف تنشر في كتاب!!! لكن الوم المشرفين على الكتاب فهو لم يراجع كما يستحق او دار اكتب لا أعلم فقد لاحظت في كثير من الكتب التي اشتريتها لها تواجد أخطاء املائية ونحوية توحي بعدم وجود من مراجع ومدقق لغوي؟؟؟؟
*اللغة العامية تسود في الكتاب كالفيضان، أعلم أن هذا النمط قدبدأ استخدامه مؤخرا بحجة نقل ثقافة الشعوب ، لكن ليس إلى هذا الحد، الأمر مقبولاً غلى حد ما في الشعر، لكن في النثر أظن من الأفضل أن ينحسر في الحوارات فقط والتعليقات لا على السرد ذاته.
فالنثر بالعامية قد يعرض فكرة أو لايعرضها لكن الشعر يبرز الموهبة والفكرة سوياً.

**قراءة بدون ألم**
أهم مايجذب القارئ في كتاب بين يديه، صفحاته ،كلماته وسطوره، فجاءت الطباعة مريحة للعين وورق جيد جداً.

**مواضيع أعجبتني**
هناك العديد من المواضيع التي أعجبتني ، وفاجأتني أن هناك من يفكر مثلي وأعجبت بمن يفكر أفضل وتمنيت لو أن مثل هذه الفكرة قد واتتني أنا الأخرى، استفدت من الخبرات، ظللت كلمات سوف احتفظ بها وقتاً طويلاً، مواضيع أخرى لم ترتقي كي تنشر في كتاب والبعض الآخر استفزتني أفكاره أو اسلوبه لكنها في النهاية تحترم لأنها صوت آخر غير صوتي يقول ما يحلو له حتى لو لم يعجبني.

*سوبرمان ماكانش شجاع *
سرعة البديهة وقوة الايمان وسعة الأفق هي سبل النجاح في أي مجال
*وأنا كمان*
جعلتني رغماً عني أتذكر هذه الفترة من حياة كثيراً مننا واقول وأنا كمان
*أيوه احنا المصريين *
لم أكن أعلم أنه صاحب هذه الكلمات التي لاطالما تناقلناه على البريد الالكتروني والمنتديات، فأسعدني أن يكون صاحب هذه الكلمات مدوناً،جاءت كلماته الساخرة مرة للغاية كحقيقتنا
*وجودك*
كان وجودها بين طيات الكتاب كنسمة هواء رقيقة في صيف يونيو
*فلسفة التصنع*
كلنا هذا الرجل ،حينما تتحرك وفي حقيبتك ابتسامة النفاق الاجتماعي، فتتحول قريباً واحداً منهم وإن كنت محايداً
*مشروع وطن*
لاتعليق، كانت هذه الكلمة نهاية الموضوع وآخر مانطقت أنا به فكلماتي لاتوفي الفكرة حقها، لذك استحقت أن يسمى الكتاب تيمناً بها
*تخاريف وسط البلد*
ماساة شبابنا ،بلغة شبابنا،في كتاب شبابنا
*وتشتكي إلى الله *
"وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين" صدق الله العظيم
*أنا أكذب كي أتجمل*
كما هي حكايت فريدة مميزة وفريدة،جاءت الفكرة فريدة من نوعها،فمن الأفضل أن تعيش صادقاً على أن تعيش جميلاً
*فراغ *
عندما تذهب اسباب الحزن وفي إثرها تذهب أسباب البهجه
*موسيقى المخاض البحرية *
بعضنا ينتهي بالغرق والبعض يبدأ عنده
*سو يا سو حبيبي حبسوه*
عيوب مصرية بعيون غربية
*قصاقيص مشاعر*
أكثر من رائعة
*خاطرة *
كما هي المدونة في الصميم جاءت كلماتها في الصميم
*كلمتين في حق مصر*
عندما تلخص مأساة وطن في كلمتين
*صبيحة أول يوم في السنة الجديدة*
كيف للحب أن يكون كالكلمات المتقاطعة مهما تفرق وابتعد تشابك في نقطة واتحد

**التعليقات**
أعجبتني فكرة ادراج بعض التعليقات على المواضيع في المدونة الأساسية لتبين مدى تواصل القراء مع كاتب المدونة

**الدعاية والإعلان**
لن ننكر أن الكتاب يعتبر مشروعاً أدبياً ولذلك لزم له كأي مشروع أن يعلن عنه فالدعاية هي أهم مقومات النجاح، وحتى الآن لم ارى أن الكتاب قد تم الاعلان عنه كما يستحق ،حتى من قام بحضور التوقيع مدونون، ومن اشتراه مدونون، يعني منا وإلينا، فأينا باقي الوطن في مشروع الوطن؟؟؟؟؟
**اعتراف**
هناك حوالي عشرة مواضيع لم أقرأها بعض نظراً لضيق الوقت
وجاري التحديث إن شاء الله

وهكذا كانت قراءاتي سطر وسطر
اسطر جيدة
وغيرها لا بأس بها
وغيرها لم يعجبني
أخذني الكتاب في رحلة من فكرة لأخرى
وثقافة لأخرى
وأسلوب لآخر

**شكر خاص**
أسعدني الاهداء في "شكر خاص" وشرفني أن يسطر اسمي في مشروع الوطن، أتمنى ألا أكون قد أثقلت عليكم، لكن لزم التنويه عن بعض النقاط حتى يخرج العدد القادم في أبهى حلته. وكما راهن أحمد مهنى في "تزييل" على نجاح الأعداد القادمة فأنا ايضاً أراهن على نجاح مقترن بخبرات جديدة تُكتسب وتفادي للأخطاء السابقة إن شاء الله
دمتم بكل الود والنجاح.....

الخميس، 29 مايو 2008

الحمد لله


أنا زعلانه من الدنيا يافاطمة
دي أول كلمة جت على بالي لما فاطمة سألتني مالك؟؟؟
ساعتها افتكرت فيلم العشق والهوى
بجد أنا زعلانه من الدنيا اوي

الحمــد لله

الثلاثاء، 27 مايو 2008

بوتوكس


أخبرنا د/عبد العليم ذات مرة أن النساء كالرجال "مجازاً" عندما يكبرن "مشيرا إلى سن اليأس" نظرا لتغير مستوى إفراز الهرمونات لديهن، فيصبحن أكثر عرضةً للأمراض "كالأزمة القلبية" وغيرها التي يكون الرجال معرضين لها كثيراً.
ذلك اليوم في النادي، أدركت أن العكس صحيح أيضاً إلى حد ما، وأن الرجال أيضا قد يتشابهون والنساء في بعض عاداتهم عندما يكبروا، لا أرى في ذلك ضرراً أو عيباً، بل أمراً شيقاً ومبهجاً.

الثرثرة، الحديث عن الآخرين "ودي قالت ودي عملت، ودي اتجوزت واتطلقت" يظن السامع أنه حديث بين امرأتين "قعدة ستات" لكنه كان الحديث الذي دار بين رجلين أحدهما جلس يثرثر بلا انقطاع عن الزواج والطلاق وارتفاع سعر الخضار ومعاملة الآخرين لبعضهم البعض، وأمامه جلس رفيقه وقد كان اصغر سناً منه ، دل على ذلك بعض الشيب الذي زحف على شعره بعكس الأول فهو على الأقل في منتصف عقده السادس، تصنع الثاني الاهتمام ببعض ما قيل وهو يطالع الجريدة وبدا أكثر انشغالاً بها من حديث المدينة الذي دار "ذكرني بالأزواج اندراً ما ينصت احدهم للآخر".

سمحت لي الحياة بأن أعاصر كثيرا من الرجال المسنين من اجدادي وأعمامي وأصدقاء والدي أساتذتي، ووجدت أن كثيرا ما يصبح الرجل أكثر ليناً ومودة عندما يكبر وأكثر عطفاً، لربما كان متواجداً هذا الحنان من قبل لكنهم أدركوا متأخراً بأن الوقت قد حان لاظهار بعضاً منه....

لكل عمر جماله ورونقه، تغضب المرأة إن ناديتها "يا مدام" بدلاً من "آنسة" أو يا "حجة" – يبقى نهارك مش فايت- فكل هذه الأمور تجعلها تشعر بعدم الأمان تجاه مظهرها وأن الشيخوخة قد بدأت تزحف على ملامحها، صوتها، التجاعيد تحت عينيها وشفتيها، شعرةً بيضاء "ونهار اسود" لربما أوهمت نفسها ىنذاك أنه لربما كان انعكاس ضوء الشمس على شعرها الفاتح اللون ، أو أنها لربما كانت خصلة أحرقتها الكوافير اثاناء تصفيف شعرها، أو وراثة في العائلة وتتحجج بأن والدتها قد ظهر الشيب في شعرها في العشرين من عمرها؟؟؟!! وهكذا...

يثبت عمرها عند الواحد والعشرين، سن الرشد!!!، وتتضاءل عدد الشموع في كعكة عيد الميلاد حتى تصل إلى سن ترغب فيه عن إقامة مثل هذه الاحتفالات فمهما حاولت تقلص عددا لشمعات فبريق شمعة واحد كافي بأن يفضح سنها..
أنا أحلم بالثلاثين، ثم الأربعين، واتوق غلى الخمسين، تجاعيدي ستظهر يوماً ما رغماً عني، صوتي أغني وأدندن به الآن ،غداً سيتصل صديق ابني ويتساءل ان كنت والده ام والدته :))

أذكر عندما أتممت الحادي والعشرين حزنت بعض الشئ ، أما الآن لا أراه أمراً سيئاً إلى هذا الحد، قد اسمع من يقول أنتِ تتبجحين هكذا لأنكِ لازالت في الثاني والعشرين، أركِ كيف ستبدين في الثلاثين؟؟؟

إن الهرم كما يقول الحكماء رمزاً للحكمة والخبرة واللين، إنني أحلم يوماً بأن أعود طفلة مرةً أخرى، وها هي الفرصة ستأتيني عندما أشيخ، ستعود لي براءتي ، راحة البال، وأن لاشئ لاشئ على الاطلاق يستحق أن يضيع يوماً تبقى لي، أحب كل من حولي _ فلن يتبقى منهم الكثير حينها- لن أهمل مظهري أو هندامي، ولن أذهب إلى شد وجهي وحقن البوتوكس في جبهتي وتحت عيني وعنقي، فلن أخفي من وجهي أو جسدي يوماً مر عليه، وجعل مني هذه المرأة، فتجاعيد وجهي هي ذكرياتي واحبائي، آلامي وأعدائي، فشلي وانجازاتي..

فكيف أتخلى يوماً عن نفسي، فكما يجئ الربيع لا بد أن يرحل وتتساقط أوراقه رويدا رويداً وصولاً إلى الخريــف...

الجمعة، 23 مايو 2008

لعبة الكراسي الموسيقية



لعبة الكراسي الموسيقية
منظور آخر للحياة لدي
أرى الجميع يلعبونها باستمرار
يبدأ اللاعبون بالاستعداد
هناك وجه طفل عابث يحتج بأنها لعبة غير عادلة
كيف تكون هناك أربعة كراسي
ونحن خمسة
اذا لم يفهم اللعبة
فهي أكثر اللعب ظلما على الاطلاق
وأكثرها تنافسا
تبدأ الموسيقى بالعزف
يبدأ اللاعبون بالركض والدوران حول الكراسي لايرى احدهم الآخر
وأنظارهم معلقة بالكرسي الذي سيناله
يعرف أنه بجلوسه على ذلك المقعد سوف يطرد احدا آخر
لكن المهم هو أن يجلس هو ويبقى أطول وقت باللعبة
فجأة تتوقف الموسيقى
يجلس جميع الأطفال إلا واحدا
يبدأ بالبكاء والتذكر
لكن لا أحدا ينتبه إليه كل متمسك بكرسيه لازلت هناك محاولة من اثنين أن يزيح أحدهما الىخر
لكن يفوز أحدهما وعلى الآخر أن يخرج من اللعبة
وينقص عدد الكراسي
يتبقى ثلاثة كراسي
وأربعة لاعبين

.......
تبدأ الموسيقى مرة أخرى
يبدأ الدوران
تتوقف الموسيقى
يجلس الجميع إلا واحدا
والسخرية في الأمر
أنه هو الذي طرد اللاعب السابق من اللعبة
ولكن من يأبه
ينقص عدد الكراسي تبقى كرسيان
وتبقى ثلاثة لاعبين

.....
وتبدأ الموسيقى
وهكذا
وتتوقف
ويجلس الجميع إلا الثالث
يتبقى كرسيا واحدا
ويتبقى لاعبان

.....
تشتد اللعبة وطأ ومنافسة
تبدأ الموسيقى
يبدأ الدوران
تزداد سرعة عازف البيانو
وتزداد سرعة وتنافس اللاعبين
تتوقف فجأة
يتصارع اللاعبان على الكرسي
ينجح أحدهما في طرد الآخر
ويخرج من اللعبة
لنحسب النتيجة ولنرى من الفائز

....
كرسي واحد ولاعب واحد قد ظفر به
أربعة لاعبين قد خرجوا من اللعبة واقفين على أقدامهم دون كرسي
هذا هو النصر

....
نظرة أخرى
لقد جلس اللاعب الأخير وحيدا
وأما الأربعة الآخرين فقد اشتركوا جميعهم في أنهم خرجوا من اللعبة واحدا تلو الآخر
ولكن لايجمع هذا بينهم

فرغم الاشتراك في الهزيمة فكل منهم بشكل أو بآخر كان قد تسبب بدوره في طرد الآخر من اللعبة
النتيجة صفر صفر
اكتشفت أخيرا بأن في لعبة الكراسي الموسيقية
الجميع
قد خســــر

الأربعاء، 21 مايو 2008

بالأمس أيام واليوم عامان وغداً أعوام

يا طيفي البعيد
أراكِ قد تغيرتِ
أراني قد تغيرت
كنتِ زهرة
ذبلت
كنتُ الندىتبخرت
****
يا طيفي البعيد
سأظل أنسى ما صار
سأقول كنا صغار
أم أقول لكِ
سأنسى أننا تقابلنا
ذات نهار
****
وأعود أقول كنتِ طيفا
وحلما عشناه طويلا
استيقظ منه كلانا
انسانا جديداً
وسأظل أقول لربما
كان في قلبها
كما في قلبي لها
بستاناً جميلاً
30/10/2006

الخميس، 15 مايو 2008

شهر مايو


دوما أنتظر أن يحدث شيئاً ما في هذا الشهر بالتحديد
لا أعلم لماذا
لربما لأنه في العشر سنوات الأخيرة ارتبط عندي بكل الأحداث السيئة والأليمة التي حدثت في حياتي

الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية
-------------------

اليوم عدت إلى منزلي وأنا سعيدة
اليوم مر على مايرام لكن ليس هذا ما اسعدني
اختلفت أنا وصديقتي في أمور كثيرة لا أذكر شيئا اتفقنا عليه اليوم
واحتدت المناقشة بيننا في كثير من أمور الحياة
شخصية وعامة
وفاجأني شخصاً بيننا
أنا
لم أغضب أو أثور بداخلي لعدم اتفاقنا في الراي
بل كنت سعيدة لأننا نتناقش
نتكلم في أمور ان تبدو بعضها تافهه للبعض لكنها جزء من حياتنا
وأخرى جدية جدا ومصيرية
انتقدتني
وانتقدتها
مرة أخرى لم أغضب رغم حدة المناقشة في كثير من الأحيان
ورغم الرسائل المبهمه بين السطور التي لم أفهم بعضها
ومضيت وأنا أحمد الله بداخلي
أننا نتحدث ونفكر
نحتفظ لأحدنا الآخر بحريته
ان لم نوافقه الراي
وحزنت فجأة لأنني شعرت في هذه اللحظة بأنني كبرت عشرين عاماً أخرى
ولم أعد طفلة الأمس

*************
لاتحكم بالمظهر
-------
صديقة لنا قد يبدو لك من مظهرها انها فارغة العقل
ولربما لاتشعر كما تشعر وأنها لا تأخذ الأمور بالحزم والجدية الواجب التعامل بها
في الشهور الأخيرة تعرفت عليها من قرب
ست سنوات ولم أعرفها سوى اليوم
إنسانه عطوفة وحساسة للغاية
عقلها راجح في كثير من الأمور
ذنبها الوحيد أنها تأخذ الأمور ببساطة
وأنها لايهمها
كيف تظن؟؟
أو يهمك أنت؟؟؟؟؟؟؟
****************************
الإهمال ماركة مسجلة
-------
الفوضى تعم كل أرجاء المكان
الإهمال اصبح جواً عاماً
موسيقى تصويرية لروتين الكلية المعتاد
اليوم أغلق باب دورة مياه الطالبات
ومعنى أغلق ها هنا أنه اصبح باب طريق واحد
عملا ً بالمثل" دخول الحمام مش زي خروجه"
وبالفعل كانت المهزلة بخروج الطالبات قفزا من نافذة الحمام
حمدا لله أنني لا استخدم دورة مياه الكلية
لو كانت هناك صيانه مستمرة لما وصل الأمر إلى تمارين الصباح التي قامت بها الطالبات
في موقف محرج لا يحسدن عليه أمام الجميع
*******************
صورة للذكرى
----
اقترحت صديقتي بأن نلتقط لنا بضع صور حيث قارب عامنا الأخير على الانتهاء
كنت في حالة يرثى لها
لا اضع مساحيق التجميل المعتادة
أو أرتدي افضل ثيابي
ولكنني على غير العادة رحبت بالفكرة
لم أهتم كيف سأظهر بالصورة
فكرت قط بأننا سنكون بها سوياً
سننظر إليها ذات يوم وتذكرني
وقد تسخر من شكلي يومها أمام أبنائي
يومها فقط سأعرف كم كانت مهمة هذه اللحظة وان لم ندركها آن ذاك
*************
الشيطان يقدم أعذارا
-----
لأول مرة منذ وقت بعيد أتنازل عن مبدأ أؤمن به
حاربت من أجله كثيرا
اختلقت لنفسي الأعذار لكي اقوم به
لكنني لم اقم به في النهاية
واتخذت من مبدئي هو الآخر عذرا لي
علقت هذا الأمر على شماعة الشيطان
هو الذي قدم لي الأعذار
ونسيت أن في نفسي شيطانا آخر ينتظر الخروج
وقد سمحت له مرة ولن يعيد الكرة
*********
ليت الأيام كلها ربيعاً وشتاءً وأمطاراً
-------
الجو على غير المعتاد كان بديع للغاية
الخضرة تريح النفس والنسيم يتسل عبر أنفاسي ليطهر ما بها من اليوم السابق
ويخرج حاملا كل حرقة الأمس
آذان الظهر كان أجمل ماحدث اليوم
قالتها مروة
"الواحد بيحس بربنا أوي لما الجو بيبقى جميل كده وفي رمضان كمان"
********
ودعت صديقتاي وذهبت كلاهما
جبت المستشفى والكلية لنصف ساعة
على أمل أن تطول النصف ساعة المتبقية قبل رحيلي أنا الأخرى للبيت
فكرت بأمور عديدة
بامتحاني القادم
أمور ليس لنا بها حيلة
امور تزعجني لن أشغل بالكم بها
تمزق روحي وتشطرها نصفين
آداء اخي في الامتحانات
انفصال صديقتي عن خطيبها
خصام صديقتي مع رفيقتها
النفاق
الوصولية
لن أتحدث عنها حتى لاتفسد المناخ العام للموضوع على الرغم من انه
قد يبدو هناك لمحة حزن به
*******
وتوصلت في النهاية
أنه مهما فكرت ستمضي الحياة
مهما ظن الغير
ستمضي الحياة
ستمضي باختيارنا أو رغماً عنا
أحيانا ستنتصر الحياة عليها
وأحيانا سأنتصر فيها
لكن في النهاية
لازلت في اللعبة
*********
الخمسة الذين تقابلهم في الجنة
------
أكملت قراءة الرواية في السيارة
بكيت عندما قربت نهايتها
في الجنة كل من أبطال الرواية عاش بالمكان
أو اللحظة التي تمنى لو أنها طالت على الأرض
عندها فكرت
إن انتهى بي المطاف حيث انتهوا ووصلوا إلى الجنه
أي مكان سأختار؟؟؟
وأي لحظة تلك التي سأتمنى لو أنها لم تمضي وترحل؟؟؟